وزير خارجية النظام يلتقي الوزراء العرب في جدة ويربط عودة اللاجئين بإعادة الإعمار
التقى وزير خارجية نظام الأسد "فيصل المقداد"، اليوم الأربعاء، عددا من وزراء خارجية الدول العربية على هامش الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية في جدة، وذلك في أول حضور لنظام الأسد لاجتماعات القمة العربية منذ أكثر من عقد على تجميد مقعدها.
وقالت مصادر إعلام عربية، إن المقدام التقى بكلاً من وزراء خارجية "لبنان وتونس والأردن والإمارات والصومال والإمارات والجزائر"، كذلك سجلت لقاءات مع أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط على هامش الاجتماعات التحضيرية للقمة.
وتحدث المقداد اليوم، عن أن الدول العربية ترحب بالدور السوري وأنه لا يوجد أية خلافات حول القضايا المتعلقة بسوريا، وعبر عن تطلع سوريا لأن يكون الدور العربي فاعلا في مساعدة اللاجئين السوريين بالعودة إلى بلدهم، مشيرا إلى أن إعادة الإعمار ستسهل عودة هؤلاء اللاجئين.
وأضاف المقداد أن "كافة المشاريع والقوانين المطروحة خلال الاجتماع عكست وجهات نظرنا لتجاوز الأزمة واحترام الدور الذي تقوم به سوريا على المستويين الإقليمي والدولي، ونحن مرتاحون لأجواء الاجتماعات ونرحب بأي دور عربي يحقق أهداف العمل المشترك".
ولفت إلى أن سوريا رغم غيابها عن الساحة العربية خلال السنين الماضية، إلا أنها كانت تناضل إلى جانب أشقائها العرب، فالهجمة التي تعرضت لها سوريا على يد "الإرهابيين" كانت تستهدف جميع العرب، وفق زعمه.
وشكر المقداد الدور السعودي على ما أنجزته وقدمته خلال الأشهر الماضية لسوريا بخصوص تفعيل العمل العربي المشترك ومن أجل "ما نحن بصدده اليوم وعودتنا إلى جامعة الدول العربية".
وكان قال رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، إن بلاده لا تريد الخروج عن الإجماع بشأن عودة سوريا للجامعة العربية، مشيرا إلى أن "لكل دولة قرارها"، حيث تتخذ قطر موقفاً معارضاً للتطبيع مع نظام الأسد وفق ما أعلنت مرات عدة.
وأضاف الوزير: "نحن أوضحنا موقفنا بشأن اتخاذ قرار عودة سوريا للجامعة العربية، ولا نريد الخروج عن الإجماع العربي، تجاه عودة سوريا للجامعة العربية"، ولفت إلى أن "الحل الوحيد هو إيجاد حل عادل وشامل للمسألة السورية"، معتبراً أن "الحل لإعادة الاستقرار إلى سوريا، يجب أن يرضي الشعب السوري".
وكانت بدأت الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية في دورتها العادية الثانية والثلاثين، على مستوى الوزراء والمندوبين، لمناقشة أهم القضايا التي سيطرحها القادة في اجتماعهم، المقرر يوم الجمعة 19 مايو بالعاصمة السعودية الرياض، والتي ستحضرها سوريا لأول مرة منذ أكثر من عشرة أعوام.