وفاة مدير مدرسة تعليمية متأثراً بجراحه بعد تعرضه للطعن داخل المدرسة بحماة
كشفت مصادر إعلامية تابعة لنظام الأسد عن وفاة مدرس في إحدى مدارس مدينة حماة وسط سوريا، وكما جرت العادة يشوب مثل هذه الحوادث الكثير من الجدل والغموض لا سيّما مع عدم ثقة الأهالي بالرواية الرسمية.
ونعت جهات مقربة من النظام الأستاذ "عبد العزيز القاسم"، مدير مدرسة "عبد المعين قطرميز"، متأثراً بجراحه، نتيجة تعرضه للاعتداء بالضرب والطعن على "يد شاب من خارج المدرسة" بينما تشير معلومات متداولة إلى أن تلاميذ من المدرسة هم من قاموا بالاعتداء على المدير.
وأكدت مصادر محلية طعن مدير المدرسة (57 عاما) في حي القصور بثلاث طعنات في البطن من قبل أحد تلاميذ المدرسة بينما مديرية التربية تقول إن منفذ الاعتداء شخص من خارج المدرسة، وسط أنباء عن اعتقال شخصين بينهم طالب بتهمة الوقوف خلف عملية الاعتداء دون بيان رسمي بهذا الشأن.
وحسب مدير تربية حماة "يحيى المنجد"، فإن الحادثة حصلت يوم الأربعاء الماضي ضمن حرم المدرسة، في نهاية الدوام الرسمي، فيما تتابع مديرية التربية الموضوع ليأخذ الجاني عقابه عن طريق الشؤون القانونية، بعد أن تم رفع دعوى قضائية للمحامي العام.
ومع نهاية شهر كانون الأول الماضي تعرّض طبيب من الكادر الطبي في مستشفى حماة الوطني للضرب من قبل أحد مرافقي مريضة تم إسعافها إلى غرفة العمليات، فيما توعد مدير مشفى حماة الوطني بأن الاعتداء على الطبيب لن يمر من دون عقاب، على حد قوله.
هذا وتتحول مثل هذه الحالات التي يتناولها الإعلامي المحلي إلى قضايا رأي عام ثم تغلق دون أن يتم أي إعلان للمحاسبة أو إجراءات أخرى، ويرجع مراقبون تفاقم هذه الظاهرة بشكل مباشر إلى عدة عوامل منها حالة الفلتان الأمني وكثرة قضايا الفساد والإهمال والترهل وصولا إلى مسببات ودوافع أخرى تتعلق بتردي الخدمات الأساسية وانهيار القطاعات الخدمية في مناطق سيطرة النظام.