تزامناً مع الترويج لمعرض البترول بدمشق.. النظام يبرر تكرار رفع أسعار المحروقات
تزامناً مع الترويج لمعرض البترول بدمشق.. النظام يبرر تكرار رفع أسعار المحروقات
● أخبار سورية ١٠ يوليو ٢٠٢٤

تزامناً مع الترويج لمعرض البترول بدمشق.. النظام يبرر تكرار رفع أسعار المحروقات

برر مدير الأسعار في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لدى نظام الأسد "زين صافي"، أن الوزارة تحدد أسعار المشتقات النفطية بناء على كتاب مقدم من وزارة النفط والثروة المعدنية التي تدرس التكاليف بشكل دقيق.

وجاء ذلك ردا على انتقادات وشكاوى بعد صدور قرار جديد يوم أمس الأول يكرر رفع أسعار المشتقات النفطية، رغم ثبات سعر الصرف، متسائلين عن السبب لرفع الأسعار، وعن مدى دعم القطاع الصناعي بجزء من تكاليف الإنتاج.

واعتبر المسؤول أن أسعار المشتقات النفطية باتت أشبه بالبورصة لا تتعلق بسعر الصرف، وإنما ترتبط بالأسعار العالمية سواء بالارتفاع أم الانخفاض، منوهاً بأن وزارة التموين قامت عدة مرات في السابق بإصدار نشرات خفّضت الأسعار فيها.

وذكر أن سعر الصرف قد يؤثر في تكاليف الشحن والنقل فقط، وأكد الخبير الاقتصادي "سمير شرف" أن سياسات التسعير وفق معطيات الواقع الحالي هي غير صحيحة، وانتقد تثبيت سعر الصرف كسياسة نقدية على الرغم من أن السعر الحقيقي هو السعر الموازي.

ولفت إلى وجود حلقة مفقودة نتيجة إصدار قرار منفرد بتحرير أسعار المحروقات لا يوائم بقية القرارات، مطالباً واضعي السياسة الاقتصادية إذا اعتمدوا على نظام البورصة اليومي أو الأسبوعي أو الشهري للمشتقات النفطية.

وأكد عدد من السائقين أن سعر رسالة البنزين يتحكم به أيضاً مدى انتظام وصول رسالة التعبئة، فبقدر ما تكون منظمة السعر يهبط بمقدار 25%، أما في حال تأخرها فيزيد الطلب على المادة وعندها تفرض المحطات أسعاراً مرتفعة تصل إلى 25 ألف ليرة لليتر الواحد عندما يقوم بشراء الرسالة بمبلغ 200 ألف ليرة.

وصرح الخبير الاقتصادي "محمد أحمد" بأن هذين الشهرين لن ينخفض فيهما سعر ليتر البنزين، لأن العدد الأكبر من المغتربين بدؤوا بالقدوم لتمضية العطلة الصيفية، واقترح أن تؤمن الدولة مادة البنزين وتبيعه بالسعر العالمي أو حتى ضمن هامش السوق السوداء، فهي ليست مضطرة لدعم من يرغب في السياحة من المغتربين، على حساب باقي المواطنين.

وقدر أن نسبة كبيرة من بنزين الطرقات مغشوشة، وتسبب أعطالاً للسيارات، كما يمكن تلافي مخاطر عرض هذه المادة الخطيرة تحت أشعة الشمس في الطرقات أو في المحلات، ورأينا عدداً من الحرائق المؤسفة بسبب الاتجار بالبنزين وتسببت بالكثير من المآسي.

في حين يروج نظام الأسد لفعاليات "معرض سورية الدولي الخامس للبترول والغاز والطاقة" "سيربترو 2024" الذي قال إنه أحدث ما تنتجه الصناعة النفطية ومستلزماتها، وكذلك الخدمات الخاصة بأعمال التنقيب والدراسات والاستشارات من خلال نخبة من الشركات المحلية والعربية والأجنبية والمختصين والخبراء بهذا المجال.

وذكر مدير المشاريع الخارجية في شركة مصفاة عابدان من وزارة النفط الإيرانية سعيد هاشم نعرف بالمشاريع الخارجية الإيرانية والخدمات الفنية والهندسية والصيانة في هذا المجال، وكذلك خدمات إعادة التأهيل والوحدات الإنتاجية والمنتجات النفطية، مبيناً أن إيران لديها تجارب تكنولوجية عالية المستوى فيما يتعلق بهذا الأمر وتستطيع تصدير الخدمات الفنية الهندسية إلى سوريا.

وحسب "نايف أبو زينة" مدير عام شركة “ناز” لخدمات النفط والغاز قال: نشارك في المعرض للسنة الثالثة ونختص بتقديم الخدمات للحقول النفطية والغازية ولدينا شراكات واتفاقيات مع شركات روسية وإيرانية وعربية، معتبراً أن المشاركة في المعرض محطة أساسية للشركة لجرد أعمالها خلال السنة الماضية.

وأجرى وفد من شركة مسقط العمانية للغاز زيارة إلى سوريا بهدف الاطلاع على فرص الاستثمار المتاحة في قطاع الغاز، عقب المشاركة في معرض سوريا الدولي الخامس للبترول والثروة المعدنية "سيربترو 2024".

وقال مدير الشركة محسن إسلامي، إن زيارته إلى سوريا تهدف لاستكشاف الفرص الاستثمارية المتاحة في قطاع الغاز، وأن شركته على استعداد لتنفيذ توصيل الغاز إلى المنازل في مشروع ماروتا سيتي في حال جرى الاتفاق على تنفيذ المشروع.

وكشف رجل الأعمال المصري "علي بكر" أنه تم مناقشة سبل اكتشاف النفط في سوريا ومصر من خلال التعاون المشترك، وبالأخص أن سوريا تمتلك ثروات باطنية كثيرة، لكنها تحتاج إلى شركات عالمية للعمل على استثمارها.

جاء حديث "بكر" خلال أعمال المعرض الخامس للبترول والثروة المعدنية في دمشق "سيربترو 2024" بمشاركة نحو 60 شركة محلية ودولية متخصصة في الصناعات النفطية، من بينها شركات متخصصة ولوجستية من مصر، سلطنة عمان، روسيا، وإيران.

وأشار إلى أن مصر ستقوم بتنفيذ بمركز تدريب مختص في مجال القطاع النفطي في سوريا على أن تؤمن مصر مدربين مختصين في المجال سواء من مصريين أو من دولة آخرى، والعديد من الشركات لديها رغبة بالاستثمار في سوريا لما تملك من مميزات، وفق مواقع موالية.

وكانت أعلنت وزارة تموين النظام عن رفع أسعار المحروقات للمرة الثانية خلال أسبوعين ووفقًا للتسعيرة الجديدة أصبح سعر ليتر البنزين أوكتان 90 يقدر بـ12,360 ليرة سورية، والبنزين أوكتان 95 بـ13,975 ليرة سورية، بينما وصل سعر ليتر المازوت الحر إلى 12,352 ليرة سورية.

وكذلك شمل الارتفاع سعر الفيول، حيث أصبح سعر الطن 9 ملايين و258 ألفاً و669 ليرة، والغاز السائل "دوكما" والذي بات سعر الطن منه بـ12 مليوناً و173 ألفاً و850 ليرة سورية، وهذا الارتفاع هو الثاني خلال أسبوعين، حيث أصدرت الوزارة في 23 حزيران الفائت تسعيرة جديدة للمحروقات.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ