تسع سنوات على كيماوي الغوطة.. الائتلاف يحمل المجتمع الدولي مسؤولية استمرار المأساة
يصادف اليوم ذكرى أقسى مجازر نظام الأسد في سورية، التي ارتكبها بالسلاح الكيماوي (غاز السارين) ضد المدنيين في غوطة دمشق في 21 آب سنة 2013، وقتل أكثر من 1400 إنسان خنقاً، كما يصادف أيضاً ذكرى اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الإرهاب وإجلالهم الذي أُقرّ عام 2017.
قال الائتلاف الوطني في بيان له، بمناسبة الذكرى التاسعة لأكبر هجوم كيماوي يستهدف المدنيين في الغوطة الشرقية، إن الشعب السوري لم ينس مجزرة العصر التي ارتكبها نظام الأسد بحق الشعب السوري.
ولفتت عضو الهيئة السياسية للائتلاف سلوى أكسوي، إلى أنه بعد 9 سنين على مجزرة الموت بدون دماء، مجزرة السارين التي ارتكبها نظام الأسد بحق أهالي غوطة دمشق، وعلى الرغم من كل الأدلة التي تثبت دون شك مسؤولية النظام المجرم عن المجزرة، وعلى الرغم من نداءات السوريين للمحاسبة، يتقاعس المجتمع الدولي حتى الآن في تطبيق العدالة الدولية عبر الآليات التي أنشأها لهذا الهدف.
وشدد عضو الهيئة السياسية بهجت أتاسي، في هذه المناسبة الأليمة على أن وجود بشار الأسد ونظامه في الحكم بعد 9 سنين من مجزرة كيماوي الغوطة التي قتل فيها أكثر من 1400 إنسان يدل على عجز المنظومة الدولية في محاكمة المجرمين وإنصاف الشعوب وتحقيق السلام، وأكد أتاسي على أن المكان المناسب لهذا المجرم هو محكمة الجنايات الدولية.
فيما قال عضو الهيئة السياسية للائتلاف منذر سراس إن نظام الأسد ارتكب قبل 9 سنين مجزرة في الهجوم الأكبر على مستوى العالم منذ دخول اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية حيز التنفيذ عام 1997، وأضاف سراس أن هجوم الكيماوي على غوطة دمشق عام 2013 كان واحداً من 184 هجوماً كيماوياً شنه نظام الأسد المجرم في سورية.
وأشارت عضو الهيئة السياسية بسمة محمد، إلى أن السوريين تعرضوا لأكبر خذلان بعد تعاطي المجتمع الدولي البارد تجاه هجمات الكيماوي التي شنها نظام الأسد على غوطتي دمشق، ومع ذلك ما يزال السوريون يخوضون معركتهم ضد النظام المجرم، ويطالبون بمحاسبته وبتحقيق الانتقال السياسي الشامل في سورية.
وذكر عضو الهيئة السياسية عبدالباسط عبد اللطيف، في هذه المناسبة الأليمة أنه من غير المنصف استمرار وجود نظام الأسد في المحافل الدولية على الرغم من المجازر الفظيعة التي ارتكبها بحق الشعب السوري الحر، حيث قتل الأسد في مثل هذه الأيام قبل 9 سنين 1400 مدني بغاز السارين السام في غوطة دمشق بليلة واحدة.
وأكد عضو الهيئة العامة للائتلاف الوطني فاروق طيفور أن نظام الأسد الكيماوي هو نظام إبادة، وما تزال صور اختناق الأطفال قبل 9 أعوام شاهدة على الجريمة المروعة. أكثر من 1400 مدني قتلوا في غوطة دمشق في (21 آب 2013) ينتظرون العدالة، ومايزال المجرم طليقاً يتابع إجرامه دون أية محاسبة.
وشدد الائتلاف على أن غياب الرادع الدولي والمحاسبة عن هذه المجزرة الوحشية، وإقرار سحب سلاح الجريمة خلال قرار مجلس الأمن 2118 بدلاً من عقاب المجرم، فتح الباب أمام النظام الإرهابي لاستخدام البراميل المتفجرة والقنابل العنقودية وعشرات الأسلحة التدميرية على امتداد السنوات السابقة.
وأضاف: لقد عمّق المجتمع الدولي جراح السوريين بعد خذلانهم في محاسبة نظام الأسد الذي خرق القرار 2118 واستخدم السلاح الكيماوي عشرات المرات، مع تأكيد لجنة التحقيق الدولية المستقلة مسؤولية نظام الأسد عن الهجمات الكيماوية، كما أسندت اللجنة مسؤولية النظام عن 32 جريمة حرب نفذها بالأسلحة الكيماوية، وهذا ما يوجب تحركاً دولياً تحت البند السابع بحسب المادة 21 من القرار. نجدد مطالبتنا بمحاسبة نظام الأسد الإرهابي على جرائمه المتعددة إنصافاً لشهداء سورية ولشعبنا الذي يعيش مأساة إنسانية فريدة بسبب هذا النظام.
وأكد الائتلاف الوطني السوري أن النظام المجرم اختط لنفسه منهج الإرهاب والقتل والدمار في مواجهة الشعب السوري المطالب بالحرية والكرامة، منذ بداية الثورة وحتى اليوم، وهو غير مؤمن ولا مؤهل لأي حل سياسي، ويعمل على مقابلة كل مبادرة لتفعيل العملية السياسية بمجزرة جديدة.
وحمّل الائتلاف الوطني المجتمع الدولي مسؤولية استمرار المأساة في سورية المتمثلة في استمرار القتل والاعتقال والتهجير من قبل نظام الأسد وداعميه بسبب عدم السعي الجاد لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2254، الذي يضمن الانتقال السياسي الشامل، وينبه إلى أن كل تأخير يؤدي إلى تعميق المأساة واستمرار الجرائم والانتهاكات.