تركيا : العملية العسكرية شمال سوريا قد تبدأ في أي لحظة
قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، أمس الأحد، أن بلاده مستعدة لشن عملية عسكرية في شمال سوريا .
وأضاف قالن أن العملية العسكرية قد تبدأ في أي لحظة، وذلك في مواصلة للتصريحات التركية المستمرة والتي تهدد بشن هذه العملية التي تستهدف مناطق سيطرة ميلشيات قوات سوريا الديمقراطية "قسد".
ونوه قالن " أننا نفذنا عمليات في السابق في شمال سوريا، وحينها كان هناك ضغوط دولية. لكننا انطلقنا من مصالحنا الوطنية فقط.
وأشار قالن أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال بوضوح شديد "يمكن أن تبدأ العملية في أي لحظة. ونحن مستعدون لها".
وكان أردوغان قال في وقت سابق أن القوات التركية ستشن عمليات لمكافحة الإرهاب على حدود البلاد، وسيتم اتخاذ القرار بهذا الشأن في وقت قريب.
كما صرح أردوغان أيضا ، أن العملية العسكرية التركية المزمع انطلاقها تستهدف تطهير منطقتي تل رفعت شمال حلب منبج شرقها.
وقال أردوغان أن بلاده بصدد الانتقال إلى مرحلة جديدة في قرارها المتعلق بإنشاء منطقة آمنة على عمق 30 كيلومترا شمالي سوريا، وتطهير منطقتي تل رفعت ومنبج من الإرهابيين.
وقال أردوغان في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، أن إنشاء منطقة آمنة على الحدود الجنوبية لبلاده بعمق 30 كم بات "ضرورة ملحة".
بينما قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، إنّ بلاده لن تقبل بوجود إرهابيين على حدودها الجنوبية (شمال سوريا)، وإنها مستعدة لأي مهمة بهذا الخصوص.
وتتصاعد حدة التصريحات التركية بشأن شن عملية عسكرية قريبة على مناطق سيطرة ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية" بريف حلب الشمالي والشرقي، والتي تشكل منطقة "تل رفعت" ومحيطها هدفاً محتملاً، في وقت بات التخبط واضحاً في صفوف الميليشيا في تلك المنطقة التي سلبت بالغدر قبل أكثر من ستة سنوات وهجر أهلها منها.
في حين عارض النظام السوري وايران هذه العمليات بشكل رسمي، بينما اعتبرت واشنطن أن أي عملية عسكرية تركية سيكون من شأنه أن يقوض الاستقرار الإقليمي ويزيد من تفاقم الوضع، في حين أكد نائب وزير الخارجية الروسي "ميخائيل بوغدانوف" على أن موسكو ستواصل الضغط على أنقرة للتخلي عن العملية العسكرية في شمال سوريا.