تربية النظام تبرر ارتفاع بدل خدمات المدارس وتمهد لرفع رسوم "التعاون والنشاط"
برر معاون مدير تربية دمشق "آصف زيدون"، الارتفاعات الكبيرة لأقسام المدارس الخاصة، أكد أن الأقساط محددة من التربية، لكن المتغير هو بدل الخدمات الذي تقدمه المدرسة من مواصلات وغيره.
ورداً على الانتقادات برر رفع الخدمات نتيجة ارتفاع أسعار المحروقات، ولاسيما أن أغلب المدارس الخاصة تقع خارج دمشق، وأشار إلى أن منذ بداية العام تم توزيع الأدوية الخاصة بمكافحة القمل والجرب على المدارس.
من جانبه قال معاون وزير التربية "رامي الضللي"، إن مبلغ التعاون والنشاط هو مبلغ ضئيل حيث يحدد بقيمة 81 ليرة على كل طالب في مرحلة التعليم الأساسي، و95 ليرة للإعدادي و 105 ليرة للمرحلة الثانوية.
وأعلنت تربية النظام عن تطبيق تجربة امتحانية بدون مراقبين للصفين الأول والثالث الأساسيين للمرة الأولى هذا العام في بعض مدارس دمشق أسوة بالدول المتحضرة جدا جدا وبهدف تعزيز الثقة بالنفس وحس المسؤولية لدى التلاميذ.
وذكر وزير التربية "محمد المارديني"، أن الانطباعات كانت إيجابية من معظم الطلاب، مبيناً تنفيذ الامتحان الموحد المؤتمت للصفوف الانتقالية في الصف الثاني الثانوي بفرعيه العلمي والأدبي وذلك تمهيداً لاعتماده كوسيلة امتحانية جديدة.
وصرح مدير التربية بحمص "فراس عياش" أن على المدارس تأمين أوراق الإجابة الامتحانية من إيرادات التعاون والنشاط التي تجمع في بداية العام الدراسي، وذلك في ظل نقص الأوراق وعدم توفرها للطلاب.
واشتكى عدد من الأساتذة والمختصين، من عدم وضع قوانين واضحة تسمح بصرف الأجور للمدرسين وسط ظلم كبير الأمر الذي يترتب على أعضاء الهيئة التدريسية نفقات كبيره للنقل والتنقل تصل إلى نحو 2 مليون ليرة على مدار الفصل الواحد على حين أن المكافأة بين 100 ألف إلى 300 ألف ليرة فقط.
وسجلت عدة مدارس بمناطق سيطرة النظام مؤخرا، تصاعد ملحوظ في حوادث الاعتداء التي تحولت إلى ظاهرة متفاقمة، ضمن حالة فوضى عارمة، تصل إلى اقتحام باحات المدارس بالسلاح، والشتم والضرب بحق العاملين في السلك التعليمي.
هذا وأفضت ممارسات النظام الممنهجة ضد قطاع التعليم طيلة عقود ماضية، إلى تمهيد الطريق إلى توغل الاحتلالين الإيراني والروسي في القطاع، ويمنع النظام استقالات المعلمين، ويمنحهم مكافئات ورواتب مذلة، وأدت حربه الشاملة ضد القطاع التعليمي إلى تدمير كثير من المدارس وما نتج عنه من حرمان للتعليم وتسرب مئات آلاف الطلاب.
هذا وتحولت الجامعات والمدارس والمراكز التعليمية التي نجت من تدمير آلة الحرب التي يقودها النظام وحلفائه إلى تربة خصبة لحلفاء النظام في نشر ثقافاتهم ومعتقداتهم عقب إتمام نظام الأسد في دوره بتجهيل الأجيال وتسليمه القطاع التربوي وصياغة المناهج الدراسية للاحتلالين الروسي والإيراني.