تقرير حقوقي يوثق 11 انتهاكاً ضد الإعلام بسوريا في شهر آب 2022
أكدت "رابطة الصحفيين السوريين"، ارتفاع وتيرة الانتهاكات خلال شهر آب/ أغسطس الماضي، مجدداً، بعد أن شهد الخط البياني للانتهاكات خلال الأشهر السابقة انخفاضاً في أعدادها، وبذلك، يكون شهر آب الماضي قد شهد ارتفاعاً كبيراً في أعداد الانتهاكات الموثقة مقارنة بشهر تموز الماضي.
ووثق المركز السوري للحريات الصحفية في "رابطة الصحفيين السوريين" في تقرير له، وقوع 11 انتهاكاً ضد الإعلام، كان منها 10 انتهاكات ارتكبت خلال آب الماضي، بينما ارتكب الانتهاك الأخير في تموز الماضي، ووثقه المركز بعد أن تحقق منه ومن مطابقته لمعايير التوثيق ومنهجيته.
وكشف التقرير أن المعارضة السورية المسلحة كانت مسؤولة عن العدد الأكبر من الانتهاكات الموثقة خلال الشهر الماضي، بمسؤوليتها عن 7 انتهاكات، بينما كانت القوات التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي، مسؤولة عن 3 انتهاكات، وكالعادة كان النظام السوري مسؤولاً عن ارتكاب الانتهاك الأشد فتكاً بالصحفيين، بمسؤوليته عن مقتل الناشط الإعلامي أحمد تيسير عيسى الخطيب تحت التعذيب بتاريخ 16/8/2022، بعد اعتقال دام نحو 4 سنوات.
كما اعتدت عناصر تابعة للمعارضة السورية المسلحة في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، بالضرب على الإعلاميين، مالك الخبي، مالك أبو عبيدة، محمد السباعي، همام أبو الزين، نزار أبو أيمن، عماد البصيري، وبدر طالب، أثناء تغطية وقفة احتجاجية للكادر الطبي في مستشفى الباب الوطني.
كذلك، احتجزت قوات سوريا الديمقراطية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD، بتاريخ 30/7/2022، الناشط الإعلامي عمار الخلف، في مدينة الرقة، على خلفية عمله ونشاطه الإعلامي في المنطقة، وما يزال قيد الاحتجاز حتى تاريخ نشر التقرير.
إلى جانب ذلك وثق المركز السوري للحريات الصحفية، احتجاز عناصر تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD، بتاريخ 2/8/2022، الإعلامي برزان إدريس فرمان، في مدينة القامشلي، على خلفية عمله ونشاطه الإعلامي في شمال شرقي سوريا، إلى أن أفرجت عنه بتاريخ 23/8/2022.
كما احتجزت عناصر تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD، الناشط الإعلامي علي جاسم الكريّم، في محافظة دير الزور، دون توضيح أسباب الاحتجاز، المستمر حتى لحظة نشر هذا التقرير.
جغرافياً، شهدت محافظة حلب وقوع 7 انتهاكات، ارتكبت في مدينة الباب شرقي المحافظة، كما شهدت مدينة الرقة وقوع انتهاك واحد، ومثله ارتكب في دير الزور والحسكة، كما شهدت مدينة ريف دمشق وقوع الانتهاك الأخير.
وفي سياق متابعة المركز لتطورات الحريات الإعلامية في سوريا، قالت الخارجية الأمريكية إن لديها معلومات تؤكد أن النظام اعتقل الصحفي الأمريكي، أوستن تايس في دمشق قبل عشر سنوات؛ حيث يطالب المركز بكشف مصيره ومصير كافة الصحفيين والناشطين المغيبين قسرياً.