"تحـرير الشـام" تتصدر قائمة الجهات المنتهكة لحرية الإعلام في تقرير "رابطة الصحفيين"
ووثق المركز السوري للحريات الصحفية في "رابطة الصحفيين السوريين"، في تقريره الدوري خلال شهر أيلول 2022، وقوع 10 انتهاكات ضد الإعلام في سوريا، لافتة إلى أن شهر أيلول، شهد ارتفاعاً في وتيرة أعدادها، مقارنةً بأشهر سابقة من العام الحاليّ.
وكان من بين الانتهاكات الموثقة خلال شهر أيلول الماضي، انتهاك واحد ارتكب في تموز الماضي ووثقه المركز بعد أن تحقق منه ومن مطابقته لمعايير التوثيق المعتمدة، ومنهجيته، وبذلك يكون شهر أيلول قد شهد انخفاضاً طفيفاً في أعداد الانتهاكات الموثقة، مقارنة بشهر آب الماضي، الذي وثق فيه المركز وقوع 11 انتهاكاً.
وحلّت "هيئة تحرير الشام" بحسب التقرير على رأس الجهات المنتهكة، خلال أيلول الماضي، بمسؤوليتها عن 7 انتهاكات، فيما كان حزب الاتحاد الديمقراطي مسؤولاً عن انتهاك واحد، كما ارتكب النظام السوري انتهاكاً، في حين ارتكب الانتهاك الأخير خارج البلاد على يد المكتب الإعلامي التابع لقاعدة عسكرية أمريكية في ألمانيا.
وكان من أبرز ما وثقه تقرير المركز خلال أيلول 2022، اعتداء عناصر أمنية من "هيئة تحرير الشام"، بالضرب والمنع من التغطية، بحق الإعلاميين، أحمد فلاحة ومحمد الضاهر، عبد العزيز قيطاز، وهادي العبد الله، كما منعت الإعلاميين محمد الفيصل وجميل الحسن، من التغطية الصحفية، شمالي إدلب.
كما اعتدت عناصر من ميليشيا الشبيبة الثورية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD، بالضرب على الإعلامي إيفان حسيب، أثناء تغطيته الصحفية لاحتجاجات المدنيين في مدينة القامشلي بريف محافظة الحسكة.
إلى جانب ذلك احتجزت أجهزة أمن النظام السوري، الأحد 17 تموز 2022، الصحفية اللبنانية نوال نصر، في مطار القامشلي بريف محافظة الحسكة، أثناء توجهها لحضور فعالية في المدينة، إلى أن أطلقت سراحها وأعادتها إلى لبنان، مساء الثلاثاء 19 تموز 2022.
وخلال الشهر الماضي، وثق المركز وقوع انتهاك ضد صحفي سوري خارج البلاد، إذ رفضت قاعدة “رامشتاين” الأمريكية، في ألمانيا، منح الصحفي السوري، مكسيم العيسى، الموافقة لتغطية اجتماع مجموعة دعم أوكرانيا، بحجة أنه من أصل سوري، رغم تقديمه جميع الأوراق اللازمة.
وعلى صعيد الانتهاكات ضد المراكز والمؤسسات الإعلامية، وثق المركز، منع هيئة تحرير الشام، طاقم الصيانة في راديو أورينت، من إجراء أعمال الصيانة على أبراج الراديو في محافظة إدلب، كما أقدم عناصر من الهيئة على محاصرة أبراج بث راديو أورينت في حين أصدرت حكومة الإنقاذ التابعة لهيئة تحرير الشام لاحقاً في بداية شهر تشرين الأول قراراً بمنع أورينت من العمل ضمن المناطق الخاضعة لها، سنورد تفاصيل الانتهاك في تقريرنا القادم.
وفي تعليقها على قرار المنع أكدت الرابطة أنه لا يجوز أن تكون وسائل الإعلام والمراكز الإعلامية هدفاً لأي هجمات أو أي أعمال انتقامية لافتة إلى أن ما تقوم به مختلف الأطراف المرتكبة للانتهاكات بحق الإعلاميين والصحفيين في سوريا، من “قتل” و “اخفاءٍ قسري” و”اعتداء على المؤسسات الإعلامية” و “انتهاكات أخرى” ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وفق ما أوردناه أعلاه.
هذا وتركزت معظم الانتهاكات، جغرافياً، في شمالي سوريا، إذ شهدت محافظة إدلب العدد الأكبر بـ 7 انتهاكات، فيما شهدت مدينة القامشلي بريف الحسكة، وقوع انتهاكين، في حين ارتكب الانتهاك الأخير في ألمانيا، وفق الرابطة.