تفتيش استفزازي وابتزاز وسرقات.. شكاوى من ممارسات جمارك النظام بمطار دمشق
سلط تقرير صحفي الضوء على ممارسات جمارك نظام الأسد التي تستهدف المسافرين عبر مطار دمشق الدولي، وتتضمن التفتيش بطريقة مستفزة، وابتزاز علني ناهيك عن السرقات والتعفيش الممنهج، حتى بات ضباط جمارك النظام يشاركون المغتربين بأمتعهم وهداياهم مقابل تسهيل مرورهم عبر المطار.
ونقلت صحيفة "العربي الجديد"، اليوم الثلاثاء 21 أيار/ مايو، عن عدد من المسافرين عبر مطار دمشق الدولي، قولهم إن ضباط وعناصر الجمارك لدى نظام الأسد يقومون بنبش الحقائب وطلب الرشاوي، ويتخوف المسافرين حتى من الجدال خوفاً من أي عرقلة تؤدي إلى الاعتقالات بتهم متنوعة.
وأكدت تزايد حوادث الابتزاز والسرقة التي يتعرض المغتربين القادمين إلى مناطق سيطرة النظام، وسط رفض المبالغ والهدايا القليلة، وسابقاً كانت أكبر "رشوة" يتقاضاها الجمارك المطار "سجائر مالبورو" لكن حاليا اختلف الوضع، فلم يعد يرضهم القليل.
ولا يستطيع المسافرين جدال الجمارك حيث يمكنهم البحث مطولا في الأمتعة والأمانات والهدايا بحجة البحث عن مهربات ويمكن مصادرة كل شيء تحت هذه الذريعة، وأكد شخص مسافر أنه "لم يخرج من ركن التفتيش حتى أخذ العناصر ما يريدون من الهدايا بطريقة مستفزة.
وقدر أن جمارك النظام أخذوا منهم زجاجتي عطر، علبتي سجائر، وآيباد بحجة أنه بحاجة لجمركة والذي تبين أن ثمن جمركته ضعفا الثمن الذي اشتراه به، وقال سائقين يعملون بين لبنان وسوريا، إن جمارك النظام والفرقة الرابعة التابعة لا يمكن أن يسمحوا لأي مواطن قادم إلى البلاد بالدخول قبل دفع رشوة.
وتطرق موقع موالي للنظام قبل أيام عن عمليات السرقة والابتزاز التي ينتهجها عناصر هذه الحواجز والنقاط بحق المواطنين القادمين للبلاد، والتي تشمل مصادرات أمتعة وهدايا يحملها المسافرون أو تتعهد نقلها شركات مختصة بنقل الأمانات.
هذا ويبرر نظام الأسد تلك التصرفات على أنها "مكافحة لتجاوزات، ومحاربة للفساد ومنع التهريب والمتاجرة غير المشروعة"، وتعفي المادة 178 من قانون الجمارك السوري الهدايا والأدوات الخاصة بالمسافرين والمعدة للاستعمال الشخصي، من الرسوم أو المصادرة، لكن القانون يحوي العديد من الثغرات المفصلة على قياس بعض المتنفذين والجهات الأمنية.
وكانت نفت وزارة النقل التابعة للنظام السوري العام الماضي سرقة أغراض من أمتعة ركاب قادمين إلى مطار دمشق الدولي، الأمر الذي أثار تعليقات ساخرة، لا سيما مع انتشار هذه الظاهرة التي تتكرر في العديد من الرحلات وفق شهادات السوريين المغتربين.