طالت تجار ومروجين .. "الوطني" ينفذ حملة ضد المخدرات في "مارع" بريف حلب
نفذت عدة فصائل من "الجيش الوطني السوري"، حملة مداهمة طالت تجار ومروجين للمخدرات في مدينة مارع بريف حلب الشمالي، وجاء ذلك وسط استنفار عسكري كبير مع اندلاع اشتباكات بين القوة المهاجمة وتجار المخدرات.
وبث ناشطون مشاهد ليلة أمس، تظهر اشتباكات بالأسلحة الرشاشة في مدينة مارع بين عناصر من "الجيش الوطني" من جهة ومجموعة من تجار المخدرات من جهة أخرى، وأدت الحملة إلى مصادرة كميات من الممنوعات يُضاف إلى ذلك القبض على العديد من المطلوبين.
في حين أعلنت مساجد وجوامع مدينة مارع عن حظر التجوال بشكل كامل في مدينة مارع، تزامنا مع مداهمة مجموعة من تجار ومتعاطي المخدرات في مارع لتتحول المداهمة لاشتباكات عنيفة بين الطرفين وسط أنباء عن سقوط جرحى بينهم طفلة وطالب جامعي.
وقبل أيام قليلة أعلنت الأجهزة الأمنية في "الجيش الوطني"، عن إلقاء القبض على على عصابة تمتهن تجارة المواد المخدّرة وبحوزتهم كميات كبيرة ومتنوعة من المخدرات في مدينة الباب بريف حلب الشرقي.
وفي 15 مارس/ آذار الماضي أعلنت قوّات غرفة القيادة الموحدة-عزم وبالتعاون مع الشرطة العسكرية اعتقال مجموعة من مروجي المخدرات في منطقة تل أبيض بريف الرقة ضمن منطقة "نبع السلام".
وفي نيسان/ أبريل الماضي بثت إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني السوري إصدارا مرئيا تحت عنوان "احذروا طريق الهلاك.. رسالة عاجلة إلى تجّار ومتعاطي المخدّرات"، وسط تزايد الإعلان عن ضبط مواد مخدرة في مناطق الشمال السوري، علاوة على ارتفاع نسب الترويج والتعاطي وفق مصادر محلية.
هذا تمكن "الجيش الوطني السوري"، خلال الفترة الماضية من ضبط عدة كميات، أبرزها في نيسان 2021، حيث ضبط نحو مليون حبّة مخدّرة أُخفيت بطريقة احترافية داخل مدافئ، قادمة من مناطق ميليشيات النظام مرورا بمناطق "قسد" بوقت سابق.
وتجدر الإشارة إلى أن انتشار تجارة وترويج المخدرات بكافة أشكالها يأتي ضمن سياسة النظامين السوري والإيراني القائمة على إغراق مناطق سوريا والعديد من دول العالم بالمواد المخدرة التي يعتمدان عليها في تمويل ميليشياتهم التي تواصل انتهاكاتها والتي كان لها دور بارز في قتل وتهجير الشعب السوري.