صحيفة تكشف عن مساعي إماراتية للمشاركة برعاية التطبيع بين نظام الأسد وتركيا
تحدثت صحيفة "الشرق الأوسط"، في تقرير لها، عن وجود انقسام عربي حيال التطبيع مع نظام الأسد، لافتة إلى مساعي تقودها دولة "الإمارات" للانضمام بمستوى رفيع إلى روسيا في رعاية التطبيع بين تركيا والنظام السوري، في وقت تحاول أمريكا ودول عربية وقف "قطار التطبيع".
ونقلت الصحيفة عن مصادر (لم تسمها)، قولها إن الاجتماع بين وزير خارجية النظام فيصل المقداد، ونظيره التركي مولود جاويش أوغلو، سيعقد الأربعاء القادم في موسكو، بحضور وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، وسط جهود لمشاركة وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد.
وبينت المصادر أن اللقاء الثلاثي أو الرباعي، يمهد إلى قمة تضم الرؤساء الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، وبشار الأسد، مشيرة إلى أن الإمارات عرضت استضافة هذه القمة.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي غربي، أن مسؤولاً أميركياً رفيع المستوى سيزور أنقرة، في إطار جهود للوساطة بين تركيا و"الأكراد" في شمال شرقي سوريا، وقال دبلوماسي آخر إن "أنقرة لم تكن مرتاحة لتسريبات جاءت من دمشق بعد لقاء وزراء الدفاع النظام السوري والتركي والروسي في موسكو، وتضمنت أنها وافقت على الانسحاب الكامل من شمال سوريا".
وسبق أن قال "جون كيربي" منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي، إن الولايات المتحدة لم تطبع علاقاتها مع رئيس "بشار الأسد"، ولا تشجع أي دولة أخرى على تطبيع العلاقات معه.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، أن بلاده تراقب أين ستذهب المحادثات الأخيرة مع نظام الأسد، وما الذي يخرج بالفعل منها، وذلك في معرض رده سؤال حول ما إذا كانت الإدارة الأمريكية تعتقد أن هذه الخطوة صحيحة، وما إذا كان الأكراد سيدفعون ثمن التقارب التركي مع النظام، أجاب كيربي: "الجواب باختصار: لا".
وكان اعتبر رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي بوب مينينديز، أن التواصل الدبلوماسي الأخير لكل من تركيا والإمارات مع نظام الأسد، يقوض جهود محاسبته على جرائم الحرب التي يرتكبها ضد شعبه، مضيفاً في تغريدة عبر "تويتر"، أن هذا التواصل "فشل في تعزيز الأمن الإقليمي"، مؤكداً عدم إمكانية التطبيع مع الأسد بدون محاسبة مشروعة.