"سالم" يعلن إجراء بهدف إلغاء فكرة السفر لدى الشباب .. مذيعة تعلّق: "لدينا انفصام حقيقي"
نقلت وسائل إعلام موالية للنظام عن وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك "عمرو نذير سالم"، قوله إن الحكومة هدفها ضمان حياة كريمة للشباب في سوريا ليستغنوا عن السفر خارج البلاد، فيما هاجمت المذيعة "نجلاء السعدي"، تصريحات الوزير عبر صفحتها الشخصية على فيسبوك.
وقالت مصادر إعلامية موالية لنظام الأسد إن "سالم" ترأس اجتماعا حول تحديد المهن الفكرية والتي سيتم منحها سجلاً تجارياً بعد حصولها على الترخيص من الوحدات الإدارية المعنية لممارسة هذه المهن من المنازل السكنية و دون اشتراط انتساب اصحابها الى غرف التجارة، وفق تعبيرها.
وذكرت أن "سالم" صرح بأن الهدف من هذا الإجراء هو دعم الشباب أصحاب المهن الفكرية و الحفاظ على الشباب المبدع وتمكينهم من الانتاج بما يضمن لهم حياة كريمة ويغنيهم عن السفر خارج الوطن لتأمين مستقبلهم، وفق تعبيره.
وتحدث وزير التجارة الداخلية لدى نظام الأسد عن ضرورة ضبط عملية تصنيف المهن الفكرية وتوصيفها بشكل دقيق لتكون قابلة للحصول على الترخيص الاداري من الوحدات الادارية والتفريق بينها وبين المهن الحرفية مدعيا تبسيط إجراءاتها.
ويأتي ذلك في سياق القرارات الغير منطقية والمنفصلة عن الواقع فيما تشير وسائل إعلام تابعة للنظام إلى قيام وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك ممثلة بمديرية الشركات بالتعاون مع وزارة الإدارة المحلية والبيئة واتحاد غرف التجارة السورية بتحديد هذه الأنشطة الفكرية.
وعلقت المذيعة الداعمة للنظام "نجلاء السعدي" على تصريحات "سالم" بقولها، تسجيل الملكية الفكرية بسجل تجاري هو نظام عالمي لحماية إبداعات العقل بالمجالات كافة أدبية فنية تجارية زراعية تكنولوجية وغيرها وهناك منظمة عالمية خاصة بها لحفظ حق المصدر من التداول المشاع أو السرقة.
واعتبرت أن الهدف تحويل الممتلكات الفكرية إلى رأس مال فكري إضافة إلى تشجيع التنافس والريادة في أي مجال تخصصي، وبعد الاسهاب في الشرح قالت "السعدي": إلى هنا واضح لكن سؤال، هل المواطن المعدوم قادر على الإبداع بهذه الظروف؟ أو عنده قدرة مادية لدفع رسوم السجل التجاري أو هذا المشروع كله أهم من رغيف الخبز والمجاعة القادمة على البلد نتيجة تهميش الزراعة وخاصة بموضوع القمح.
وأضافت، وفي حال أردنا أن نعتبرها مزحة سيتم شطب صاحب الملكية الفكرية بما انه حصل على سجل تجاري من البطاقة الذكية، هذا المشروع يلغي فكرة السفر لنحو 99 % من الشباب ممن فقد الامل عزيزتي وزارة التجارة وحماية المستهلك غير القادرة على ضبط الأسعار عطينا مشروع واحد فقط قادر على رد الجوع المتصاعد بالبيت السوري، نحنا لسنا ضد التطوير لكن أصبح لدينا انفصام حقيقي عن الواقع وكابوس يومي يعيشه الشعب مع هكذا قرارات.
وكان برر وزير التجارة الداخلية لدى نظام الأسد، بأن غياب مادة الزيت عن "البطاقة الذكية" سببه نقص الكميات الموردة، فيما نفى أن يكون استيراد المواد الغذائية محصور بعدد محدد من التجار، حسب وصفه.
هذا وسجلت أسعار المواد الغذائية والسلع الأساسية، لا سيّما الخبز والمحروقات والخضار والفاكهة مستويات قياسية جديدة، وتزامن ذلك مع تصاعد التبريرات التي يصدرها إعلام النظام وسط تجاهل تدهور الأوضاع المعيشية وغلاء الأسعار المتصاعد.