رغم نفي "البنتاغون".. روسيا تعاود اتهام التحالف بانتهاك آلية عدم التصادم بسوريا
جدد "فاديم كوليت" نائب رئيس مركز المصالحة الروسي في سوريا، اتهام طائرة من طراز "إف-16" تابعة لـ "التحالف الدولي"، بالاقتراب بشكل خطير من مقاتلة "سو-35" تابعة للقوات الجوية الروسية.
وقال كوليت: "بتاريخ 23 أغسطس الساعة 10:30 وعلى ارتفاع حوالي 6500 متر، قامت طائرة من طراز "إف-16" تابعة للتحالف الدولي، باقتراب خطير من طائرة سوخوي-35 التابعة للقوات الجوية الروسية بالقرب من الحدود الجنوبية لسوريا، والتي كانت تقوم برحلة مقررة".
وأوضح، أن الطائرة الروسية كانت تحلق على طول الحدود الجنوبية لسوريا، وقام الطيار الروسي، الذي أظهر احترافية عالية، باتخاذ الإجراءات اللازمة في الوقت المناسب لمنع الاصطدام.
وشدد كوليت، أنه من خلال مثل هذه الإجراءات، يواصل التحالف الدولي خلق شروط مسبقة خطيرة لحوادث الطيران، ما يؤدي إلى تفاقم الوضع في المجال الجوي السوري. كما تم تسجيل 19 خرقا خلال اليوم الماضي لطائرات إف-35 و إف-16 التابعة التحالف الدولي.
وتحدث عن تسجيل "تسع حالات انتهاك لبروتوكولات تفادي الاصطدام، تتعلق برحلات لطائرات مسيّرة لم يتم تنسيقها مع الجانب الروسي". كما سجل خلال اليوم الماضي في منطقة خفض التصعيد بإدلب، "تعرض سبعة مواقع للنظام لهجوم من قبل الفصائل في كل من محافظة حلب، ومحافظة إدلب، ومحافظة اللاذقية، وفق تعبيره.
وكان نفى المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، الاتهامات الروسية حول تحميلها مسؤولية تصاعد التوتر في سماء سوريا، داعياً القوات الروسية إلى وقف سلوكها غير المبرر، حتى تتمكن القوات الأمريكية من مواصلة مهمتها المتمثلة بهزيمة تنظيم "داعش".
وقال المتحدث لصحيفة "الشرق الأوسط" إنه "لم تكن هناك حادثة واحدة اقتربت فيها الطائرات الأميركية من الطائرات الروسية، أو انخرطت في سلوك تصعيدي أو خطير أو غير آمن".
ولفت إلى أن القوات الجوية الأمريكية تحافظ على خط اتصال مفتوح مع روسيا، بهدف تقليل أخطار حوادث الطائرات غير الآمنة أو التهديدات بالمجال الجوي في سوريا، وأكد أن الطائرات الأميركية هي التي كانت عرضة لتحرشات "غير مسؤولة وغير احترافية" من قبل الطيران الروسي في الأجواء السورية، متهماً موسكو بانتهاك الاتفاق مع واشنطن حول آليات منع التضارب.
وتواصل الماكينة الإعلامية لمركز "المصالحة الروسي"، رفع التقارير اليومية، التي تتحدث عن خروقات تنفذها طائرات التحالف الدولي في سوريا، لآلية عدم التضارب أو التصادم، في وقت يبدو أن المشهد يندرج ضمن الحرب الباردة بين واشنطن وموسكو في سوريا.