"رابطة الصحفيين السوريين" تُدين اعتقال (فرحات والريحاوي) في تركيا وتطالب بالإفراج عنهما
قالت "رابطة الصحفيين السوريين"، إنها تلقت بقلق كبير نبأ اعتقال الصحفيين (علاء فرحات وأحمد ريحاوي) من قبل السلطات التركية، وذلك على خلفية مشادة كلامية جرت داخل استوديو- تلفزيون أورينت- في تركيا، ليلة 14 أذار مارس 2023، مؤكدة إدانتها للاعتقال ومطالبة بإطلاق سراحهما فوراً، بعد أن برأ القاضي المختص ذمة الصحفيين.
وعبرت "رابطة الصحفيين السوريين"، عن تضامنها الكامل مع الإعلاميين (أحمد ريحاوي وعلاء فرحات)، مناشدة كل المنظمات الحقوقية والمهتمة بالشأن الإعلامي التركية والسورية التدخل من أجل الحفاظ على حرية الصحافة وحماية كافة الصحفيين.
وأكدت الرابطة على أهمية إبقاء ملف اللاجئين والصحفيين السوريين في تركيا ملفاً إنسانياً بحتاً وعدم استغلاله في القضايا السياسية مع تقديرها لكل الخدمات والتسهيلات التي قدمتها الدولة التركية للسوريين خلال السنوات السابقة.
وأظهر مقطع متداول على نطاق واسع عبارات مهينة بحق السوريين وجهها المحلل السياسي التركي "أكتاوي يلماظ" أثناء الحلقة التي تناولت جريمة مقتل ثلاثة سوريين بعد إطلاق النار عليهم وتعذيب من ألقي القبض عليهم بأسلوب ينتهك معايير حقوق الإنسان، وفق الرابطة.
كما يظهر المقطع المصور كيف تابع المحلل السياسي التركي سلوكه بتمزيق الأوراق وسكب الماء على الطاولة، مما حمل المذيع على مطالبته بالكف عن استخدام هذه العبارات المهينة، ثم طلب منه مغادرة الاستديو حال رفضه التوقف عن هذا السلوك، وفق تعبيرها.
وكان قال فريق محامي "أورينت"، إن القاضي شاهدَ حلقة تفاصيل كاملة ورفض الشكوى ضد علاء فرحات وأحمد الريحاوي، ولاقى خبر توقيف الصحفيين، أصداء واسعة في الأوسط الإعلامية والحقوقية والثورية السورية.
وتحدثت "أورينت" عن إحالة الصحفيين (علاء فرحات وأحمد ريحاوي) إلى شعبة الأجانب بدائرة الهجرة بعد قرار القضاء رفض الشكوى بحقهما، وقالت إنها تتوقع الإفراج عنهما خلال الساعات القليلة القادمة.
وكانت قالت قناة "أورينت" في بيان لها اليوم، إن السلطات التركية، تواصل توقيف مدير أورينت "علاء فرحات" ومقدم برنامج تفاصيل "أحمد الريحاوي"، منذ ليل الثلاثاء الرابع عشر من آذار بعد شكوى تقدّم بها ضيف حلقة من برنامج تفاصيل.
ولفت بيان "أورينت"، إلى أنّ عملية التوقيف تمت بعد تصوير الحلقة مباشرة، وقبل بثها بساعة كاملة، على منصات ومعرفات أورينت الرسمية، لافتة أنه في بداية الحلقة، وبعد قراءة المقدمة، هاجم "اوكتاي يلماز" مقدم البرنامج الريحاوي، ووجه له وللسوريين عبارات عنصرية، مستخدماً عبارات فوقية ومستهجنة من الجمهورين السوري والتركي.
وأكدت "أورينت" أن مضمون الحلقة المتوفرة كاملة دون أي اجتزاء على كافة مواقع التواصل والمنصات تظهر أن ما ورد فيها، راعى كل جوانب العمل الصحفي المهني وغطى موضوع النقاش من قبل المقدم أحمد الريحاوي، والضيوف المشاركين في الحلقة من كافة الزوايا ودون أي تحيز أو توجيـه اتهامات أو افتراءات أو نشر أخبار مضللة.
وقالت "أورينت": "نثق بعدالة القضاء التركي ونزاهته، وننتظر الافراج عـن الزميلين فرحات والريحاوي في أسرع وقت ممكن، ونطالب بمحاسبة الضيـف التركي على ما وجهه بحق الشعب السوري من عبارات عنصرية مهينة، وتهجمه اللفظي والجسدي، على الزميل الريحاوي، أثناء الحلقة".
وختم البيان: "تغتنم أورينت الفرصة في الذكرى الثانية عشرة للثورة السورية لتؤكد أنهـا ستبقى حرة والصوت المدافع عن حقوق السوريين المظلومين في كل مكان، ولن يثنيها عن ذلك تهديد أو اعتقال، متمسكة بمهنيتها وحريتها التي كفلتها الأعراف والقوانين المحلية والدولية".
وكانت أعلنت "قناة أورينت" في خبر عاجل نشرته في وقت متأخر يوم أمس، عن توقيف السلطات التركية، اثنين من كوادر المؤسسة في مدينة اسطنبول التركية، حيث مكتب أورينت الرئيسي في تركيا، على خلفية لقاء ضمن برنامج "تفاصيل" مع محلل سياسي تركي، اتهمهم بالإساءة للدولة التركية.
وأوقفت "السلطات التركية الصحفيان "علاء فرحات" مدير تحرير قناة أورينت في تركيا، ومقدم البرنامج "أحمد ريحاوي" بعد شكوى تقدم بها المحلل السياسي "أوكتاي يلماز" على خلفية سجال في حلقة برنامج (تفاصيل) التي بثت هذه الليلة ضمن مكتب أورينت في مدينة إسطنبول.
ونشرت القناة، جانب من حلقة ضمن (برنامج تفاصيل) على يوتيوب، حيث يبدأ الريحاوي بسؤال يلماز عن انتهاكات الجندرما التركية على الحدود بين سوريا وتركيا، بعد حادثة مقتل وتعذيب سوريين خلال الأيام الماضية، والتي أثارت الرأي العام السوري بشكل كبير في الشمال المحرر.
وفوجئ مقدم البرنامج الصحفي "أحمد الريحاوي" برد الضيف التركي الذي قال "استغرب من هذا الكلام، ومن هذه الافتراءات، ومن هذا الهجوم على تركيا"، وتساءل "بأي حق تهاجمون تركيا بهذا الشكل؟"، قبل مغادرته الاستديو على خلفية مشادة مع مقدم البرنامج، ليقوم لتقديم شكوى رسمية بتهمة الإساءة للدولة التركية.
ولاقى توقيف الصحفيات "علاء فرحات" و"أحمد ريحاوي" حالة استنكار كبيرة في أوساط نشطاء وفعاليات الحراك الثوري السوري في تركيا والشمال المحرر، وطالب هؤلاء بالإفراج الفوري عنهم، في وقت لم يتضح مصيرهما حتى لحظة نشر التقرير.