"قسد" تعلن مقـ ـتل 20 عنصر للنظام بـ"إغارة تحذيرية" غربي الفرات
أعلن المركز الإعلامي لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) تنفيذ ما قالت إنها "إغارة" على 3 نقاط تتبع لقوات الأسد في الضفة الغربية لنهر الفرات، حيث أدت إلى مقتل 18 من عناصر النظام وجرح آخرين، بعملية غير مسبوقة.
وتبنت أيضاً مقتل عنصرين آخرين بعملية قنص، وتمكنت من اغتنام تجهيزات عسكرية منها 11 بندقية، وذكرت أنها شنت عملية انتقامية واسعة، رداً على قصف قوات الأسد الذي أدى إلى حدوث مجزرة الدحلة وجديدة بكارة.
ويُشكل هذا العبور عملية غير مسبوقة من قبل "قسد"، حيث أعلنت الأخيرة أن خلال العملية تمت مداهمة نقاط النظام التي انطلقت منها الهجمات على مناطق سيطرة "قسد"، وبشكل متزامن وهي 3 قرى "الكشمة، البوليل والطوب" بالضفة الغربية لنهر الفرات شرق ديرالزور.
واعتبرت أنها "حققت أهدافها بدقة، وعادت القوات المهاجمة إلى مواقعها بسلام"، واختتمت بقولها أن هذه العملية هي تحذيرية للنظام وأعربت عن "الثقة بقدرة قواتها الوصول لكافة النقاط العسكرية التابعة للنظام وميليشياته والتي تنطلق منها الهجمات الإجرامية".
وفي سياق متصل، ذكرت أن 7 قتلى من ميليشيات "الفرقة الرابعة"، وفقد عنصرين آخرين نتيجة تسلل عبر نهر الفرات إلى نقطة "الدكتور فواز الحسن"، بالقرب من محطة "مياه الموسى" في بلدة البوليل بريف ديرالزور الشرقي فجر الأمس.
وكان نوه الصحفي "زين العابدين العگيدي"، أن اشتباكات عنيفة فجر الاثنين نشبت إثر عملية عبور نفذتها مجموعة من ميليشيا "قسد" انطلاقاً من محطة مياة بلدة "الصَبحّة" التابعة لناحية البصيرة شرقي دير الزور، نحو بلدة "البوليل" الخاضعة لسيطرة النظام.
وأكد قبل التبني الرسمي من قبل "قسد"، أن الأخيرة قتلت 7 عناصر بينهم ضابط برتبة ملازم من الفرقة الرابعة، مشيراً إلى حادثة التسلل التي نفذتها ميليشيا "قسد" أحدثت صدى كبير في منظومة النظام، والجميع داخل مناطق سيطرة النظام يتحدث عن رد كبير وواسع.
ولفت إلى أنّ قوات النظام حشدت مجموعات من قوات الحرس الجمهوري و ميليشيا الدفاع الوطني في مثلث موحسن، البوليل، الطوب"، مع بطاريات مدفعية وراجمات صواريخ، وانتشرت ميليشيا الفرقة الرابعة في "خط - محگان - الميادين".
كما سجلت حركة نزوح ضخمة من مدينة الميادين وبلدة بقرص تحتاني شرقي ديرالزور، على خلفية نصب ميليشيا "قسد" راجمات صواريخ ومدافع هاون بالضفة المقابلة للفرات، في بلدتي ذيبان والشحيل، عشرات المدنيين أخلوا منازلهم في مناطق سيطرة الطرفين الأسد وقسد.
وتجدر الإشارة إلى أن استمرار حالة التوتر في مناطق شرقي ديرالزور مع تجدد المواجهات والقصف المتبادل بين قوات النظام و"قسد" على ضفاف نهر الفرات، ما أدى إلى وقوع ضحايا مدنيين بينهم أطفال ونساء وأضرار مادية كبيرة سواء في منطقة نفوذ النظام "شامية"، أو منطقة سيطرة قسد، "جزيرة".