قريباً.. النظام يرفع تسعيرة الكهرباء وإعلامه يقوم بـ "تهيئة الرأي العام"
نقل موقع مقرب من نظام الأسد، عن مصادر في وزارة الكهرباء لم يسمها أكدت أن تسعيرة استجرار الكهرباء الجديدة باتت جاهزة وهي قيد الإعلان قريباً بعد تهيئة الرأي العام التي ستبدأ بظهور إعلامي للوزير يوم الأحد المقبل.
وذكر الموقع أن القرار الجديد يتضمن زيادة أسعار استجرار الكهرباء المنزلية والسياحية والصناعية والخطوط المعفاة من التقنين، وستزيد أسعار استجرار الكيلو واط للكهرباء الصناعي والسياحي والخطوط المعفاة إلى 2095 ليرة شاملاً الضرائب المالية بعد أن كانت 600 ليرة سورية، أي تضاعفت حوالي 4 مرات.
كما تقرر زيادة سعر الكيلو واط المنزلي بمعدل مئة ليرة مع الاحتفاظ بنظام الشرائح للاستجرار المنزلي، وذكرت مصادر موالية أن الإعلان عن زيادة أسعار الكهرباء الأخيرة والتي تزامنت مع زيادة العديد من المواد المدعومة، بما فيها المشتقات النفطية، أن هذه الزيادة غير نهائية وستلحقها زيادة أخرى قريباً.
وقدر مصدر في شركة كهرباء اللاذقية بأن إجمالي قيمة التعديات على الشبكة الكهربائية في المحافظة منذ بداية العام الماضي وحتى شهر 11، حيث بلغت 5 مليارات و400 مليون ليرة سورية.
وذكر أن التعديات تضمنت سرقة أمراس وكابلات كهربائية (نحاس، ألمنيوم، ومقاطع مختلفة)، موزّعة على أنحاء المحافظة كافة بالإضافة إلى كابلات أرضية، وكابلات تغذي أبنية منها ما هو ضمن نطاق الأحياء السكنية.
وكشف رئيس مجلس محافظة ريف دمشق د.إبراهيم جمعة أن حصة محافظة ريف دمشق من الكهرباء 350 ميغا، 250 ميغا منها تخصص للمنشآت الحيوية (المشافي، المطاحن، وغيرها)، بالتالي حصة المناطق السكنية 100 ميغا فقط، وهي غير كافية لوصل الكهرباء لفترات طويلة.
ولفت إلى أنه خلال الفترة الماضية كانت هناك محاولات لتطبيق برنامج تقنين ساعة وصل مقابل خمس ساعات قطع ولكنه لم يكن ممكناً بسبب قلة الكميات المخصصة للمحافظة، ما دفع الأهالي للاعتماد على الأمبيرات في كثير من المناطق.
وكشف عن تشكيل لجنة لتحديد شروط الأمبيرات التي شملت عدم التعدي على الشبكة الكهربائية، ومطابقتها لشروط البيئة، دون صوت أو مسببات للتلوث، لافتاً إلى أنه مع بداية عام 2024 ستصدر التسعيرة الخاصة بها، علماً أن أكثر المناطق انتشاراً للأمبيرات هي دوما، حرستا، ببيلا، عين ترما، في حين أن الأمبيرات لم تدخل بعض المناطق.
وكشف مدير كهرباء حماة حبيب خليل أن قيمة الكابلات والشبكات المسروقة من الكهرباء بلغت نحو 14 مليار ليرة منذ بداية العام وحتى اليوم، مشيراً إلى أن هذه الظاهرة منتشرة بشكل كبير في مختلف مناطق حماة حيث حصلت أكثر من 20 سرقة خلال شهر.
وذكر أنه ببعض الأحيان تتوافر الإمكانيات لاستبدال بعض الشبكات المهترئة لتحسين واقع وصل الكهرباء لوقت مستمر في بعض المناطق، ولكن السرقات والحاجة إلى تعويضها تعيق هذه الأمور، لافتاً إلى أن إنارة الشوارع ممكن أن تساهم بتخفيف هذا الأمر، إلى جانب التعاون مع الأمن والشرطة بذلك.
من جانب آخر قال خليل إن وفداً صينياً زار حماة منذ فترة، وجرى الاتفاق مع مؤسسة توليد الكهرباء لتركيب 300 ميغا طاقة متجددة، ويجري العمل على هذا المشروع بعد اختيار الأرض المناسبة للاستثمار، وكانت أعلنت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد عن تزويد المحطة الثانية للمياه بطرطوس بخط معفى من التقنين بتكلفة تجاوزت المليار ليرة.
وكان استبعد معاون وزير الكهرباء الأسبق في حكومة نظام الأسد نضال قرموشة، إمكانية الربط الكهربائي بين سوريا وأي دولة أخرى، "لأنه غير ممكن فنياً في هذه المرحلة" مشيرا إلى عوامل تقف عائقاً أمام الربط الكهربائي بين البلدين، مشيراً إلى أن الظروف العامة بمنطقة الربط في الداخل العراقي تشهد حالة عدم استقرار.
وقال إن الربط الكهربائي غير مفيد حالياً، "لأن الشبكتين غير مريحتين"، موضحاً أن "سوريا عندما كانت تريد الربط مع الأوروبيين كان هناك طلب أن يكون الربط على تيار مستمر (DC) للتخلص من المشكلات والاهتزازات الموجودة في الشبكة المحلية، وكي لا تنتقل تلك المشكلات إلى الطرف الآخر"، وفق "أثر برس".
وكانت ذكرت وزارة الكهرباء في حكومة نظام الأسد أنه تم الترخيص لـ 255 مشروعاً كهروضوئي باستطاعة إجمالية تبلغ 357 م ونفذ منها 122 مشروعاً باستطاعة 63.29 م.و ضمن المشاريع المرخصة وفق المادة 28 من قانون الكهرباء والتي تخضع لتعرفة التغذية.