قنصليات النظام تحصر طلبات جوازات السفر إلكترونياً وتبرر: "خطة أتمتة"
أعلنت عدة قنصليات وسفارات تتبع لنظام الأسد في الخارج عن حصر كافة طلبات جوازات السفر للدور العادي عبر بوابة المكاتب القنصلية الإلكترونية اعتباراً من الأول من أيلول القادم، وبررت ذلك في بيانات منفصلة.
وذكرت القنصليات أن القرار يأتي "إطار خطة الوزارة لأتمتة الأعمال القنصلية وتقديم أفضل الخدمات الإلكترونية للمغتربين السوريين في الخارج" وشددت على ضرورة الانتباه إلى الإيميل الذي سيتم إرساله من لصاحب الطلب، لإرسال الوثائق المطلوبة.
وأضافت أنه يمكن التقدم على طلبات جوازات السفر المستعجلة من خلال مراكز إصدار جوازات السفر المنتشرة في "القاهرة - الرياض - دبي - أثينا - استوكهولم بروکسل - الكويت - برلين – بيروت - اسطنبول"، وفق بيان نشرته سفارة النظام في قبرص.
و تحدثت مكاتب سياحية في دمشق عن إيقاف منح فيزا الإمارات لفئات من السوريين حتى إشعار آخر دون معرفة الأسباب، وسط وجود شروط معقدة مقابل منح تأشيرة الدخول وفق تعبيرها.
وكانت بررت مصادر في الهجرة والجوازات لدى نظام الأسد، وجود مشكلات أثناء تسديد الرسوم على المنصة بسبب تعديل الرسوم، ورغم رفع الرسوم لا تزال هناك مشكلة في الحجز على المنصة الخاصة بجوازات السفر العادي والمستعجل.
وجاء ذلك بعد شكاوى حول فشل تسديد الرسوم عبر المنصة وبالتالي فإن المعاملة تتوقف من دون استكمال، وذكرت أن رسوم جواز السفر الجديدة هي تكلفة الجواز السفر الإلكتروني، وادعت أنه تم رفع الرسوم حتى لا يكون هناك أعباء على المواطنين.
ويرجح مراقبون بأنه نظام الأسد يتقصد مثل هذه العراقيل لفتح المجال أمام السماسرة ممن يشكلون بإشراف ضباط النظام سوقا سوداء للحصول على جواز السفر بتكلفة عالية.
وكانت أصدرت "إدارة الهجرة والجوازات"، التابعة لوزارة الداخلية في حكومة نظام الأسد، تعميماً يقضي بحصر استخراج جوازات السفر داخل سوريا عبر ما يسمى بـ"مركز خدمة المواطن الإلكتروني" (المنصة).
هذا ورفعت السفارات والقنصليات التابعة لنظام الأسد الرسوم على الأعمال القنصلية بنسب تراوحت بين 50 وحتى 100% لغالبية المعاملات، فيما حل جواز السفر السوري في المرتبة الثانية كأسوأ جواز سفر في العالم بعد جواز السفر الأفغاني.