نتيجة لقاحات فاسدة.. نفوق عدد كبير من المواشي في قرى سهل الغاب بريف حماة
نقلت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد، عن مصادر في مديرية زراعة حماة معلومات عن نفوق عدد كبير من المواشي في قرى سهل الغاب نتيجة لقاحات بيطرية فاسدة، الأمر الذي تكرر بوقت سابق.
وذكرت أن اللقاحات الفاسدة تم توزيعها مؤخراً على الدوائر البيطرية والمؤسسات الإرشادية الزراعية في المحافظة، واعتبرت أن أغلب الحيوانات التي نفقت هي من الأغنام الصغيرة في العمر والأبقار التي ما تزال في مرحلة الرضاعة.
ولفتت إلى أن بعض المربين اعتقدو أن درجات الحرارة المرتفعة هي السبب في نفوق ماشيتهم إلا أن تكرر الحالة في عدة قرى دفع البعض للتشكيك في الأدوية التي كانوا قد تسلموها من الدوائر البيطرية التابعة لنظام الأسد.
ونوهت إلى أن كل حيوان تلقى جرعة واحدة من اللقاح كانت تصيبه حمى مفاجئة قبل أن يبدأ تنفسه بالتضيق حتى الاختناق والموت، وتوقعت أن هذه الأدوية تعرضت لدرجة حرارة مرتفعة مما أدى لفسادها حيث أن صلاحيتها لا تنته قبل نحو عامين، وفق زعمها.
وأعلنت مديرية الجمارك التابعة لنظام الأسد عن ضبط كميات كبيرة من أدوية بيطرية منتهية الصلاحية، حيث صادرت مستودعات تحتوي أدوية فاسدة، وفق مصدر في الجمارك في حديثه لصحيفة موالية لنظام الأسد.
وقال المصدر إن عن كميات الأدوية البيطرية "منتهية الصلاحية"، كبيرة ويتم نقلها من مستودعات في مدينة حماة إلى دمشق لبيعها للمربين مقدراً إجمالي الكمية بنحو 1200 ليتر متوزعة على نحو 60 كرتونة وتمت مصادرة 16 كرتونة منها.
وذكر أن معظم الأدوية البيطرية التي تم ضبطها مضادات حيوية وفيروسية ومعقمات ومضى على نفاذ صلاحيتها قرابة 4 سنوات في حين قدر إجمالي غرامات هذه القضية بنحو 100 مليون ليرة، وسط تزايد قضايا وحالات تهريب أدوية ومبيدات حشرية عبر التلاعب بالبيانات الجمركية.
ويقع المزارعين ومربي الثروة الحيوانية ضحية هذه العمليات التي يشرف عليها نظام الأسد عبر الحدود التابعة له رغم الضرر الذي يطول المزارعين وزراعاتهم أو قطعانهم جراء استخدام مثل هذه المبيدات والأدوية منتهية الصلاحية حتى هناك حالات ضرر تطول التربة نفسها.