ميليشيا "قسد" تكرر استهداف مخيم "كويت الرحمة" بريف عفرين
قصفت ميليشيات "قسد" اليوم الجمعة 4 تشرين الثاني/ نوفمبر، مخيم "كويت الرحمة" بعدة قذائف صاروخية ومدفعية ثقيلة، وذلك في استهداف متكرر يطال المخيم الواقع في جبل ترندة بمنطقة عفرين بريف حلب الشمالي.
وهرعت فرق من "الدفاع المدني السوري"، إلى المخيم لتفقد المكان المستهدف، حيث تكرر ميليشيات "قسد" استهداف المخيم الذي يجاوره عدد من المخيمات التي تضم نازحين، وسط مناشدات إلى نقلهم إلى مكان آخر بعيدا عن المنطقة التي حولتها قوات قسد إلى حقل رماية.
ويأتي ذلك دون معلومات عن وجود ضحايا، ويوم الثلاثاء الماضي، استهدف قصف صاروخي مصدره المناطق التي تسيطر عليها قوات النظام و"قسد"، لمخيم "وادي الحمام"، الملاصق لمخيم "كويت الرحمة" في ناحية قيبار بريف عفرين شمالي حلب.
ووثق "الدفاع المدني" 5 هجمات صاروخية استهدفت المخيم ومخيماً عشوائياً قريباً منه خلال شهر تشرين الأول، إذ يشهد مخيم كويت الرحمة الذي يضم أيضاً عدداً من المخيمات العشوائية القريبة هجمات إرهابية مستمرة تزهق أرواح المدنيين وتلاحق المدنيين حتى إلى مخيمات التهجير التي تفتقر لأدنى مقومات الحياة.
ويقطن المخيم نحو 290 عائلة هجّرتهم قوات النظام وروسيا من ريف حلب الغربي وريف إدلب عقب الاجتياح الأخير لقوات النظام وروسيا لمدنهم وبلداتهم في عام 2019 وبداية عام 2020.
ويشكل الاستهداف المباشر لمخيمات المهجرين في شمال غربي سوريا، تصعيداً خطيراً على حياة المهجرين ويفرض المزيد من حالة التشرد وقساوة العيش في المخيمات، ويحرم المدنيين من أدنى مقومات الحياة والاستقرار، ويزيد معاناتهم على أبواب فصل الشتاء
هذا وشددت "الخوذ البيضاء"، على أن استهداف مخيمات النازحين هو جريمة حرب يجب ألا تمر دون محاسبة، وتعتبر هذه الاستهدافات المتكررة للمخيمات و للمدنيين والمنشآت الحيوية في مدن وبلدات شمال غربي سوريا انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي والإنساني، وإن التعامي الدولي عن هذه الجرائم يفتح الباب أمام النظام وروسيا والميليشيات الموالية لهم لسفك المزيد من أرواح المدنيين.