"مرتاح الضمير" .. "سالم" يعلّق على إقالته: "أنا وزير الأسد بالوزارة والبيت والقبر"
نشر وزير التموين السابق في حكومة نظام الأسد "عمرو سالم"، منشوراً اليوم الأربعاء 29 مارس/ آذار، تعليقاً على قرار إقالته الصادر وفق تعديلات وزارية أقرها النظام السوري اليوم، حيث اعتبر أنه يغادر المنصب "مرتاح الضمير"، وسيبقى وزيرا لرأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، "في الوزارة والبيت والقبر".
وقال التجارة الداخلية وحماية المستهلك السابق، إن المنصب كان مهمة شرفه بها رأس النظام وحمله مسؤوليتها، وأضاف، "أنهيها وأنا واثق وموقن من يقيني بالله أن بلدنا لن تهزمه ألاعيب العالم مهما عظمت، فقد حباه الله بقائدٍ لا يدانيه قائدٌ في العالم"، وفق تعبيره.
وتابع في سياق التشبيح المستمر لرأس النظام، مدعيّاً أن "رؤية سيادته وشموخه وقيمه لا توجد في هذا العالم المتوحش إلا في شخصه الكريم" -حسب قوله- وأضاف، "اغادر مرتاح الضمير"، وذلك على الرغم من تحوله إلى أكثر الشخصيات المثيرة للجدل والاستفزاز في حكومة نظام الأسد.
واعتبر أن ثقته بالوزارة التي كلف بها ومؤسساتها وإدارتها "متألقة"، وقال: "كنت دوما أقول للقريبين مني، واعيدها على الملأ كوني خارج الوزارة الآن، أنا وزير السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد في الوزارة والبيت والقبر"، واختتم بعبارته التي طالما أثارت جدلا بقوله "تزول الدنيا قبل أن تزول الشام".
إلى ذلك انقسمت التعليقات الواردة حول إقالة "عمرو سالم"، حيث هاجمه بعض الموالين عبر حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، الوزير معتبرين أنهم تخلصوا من أكثر الشخصيات استفزازا وفسادا، الأمر الذي قد يكون عمل عليه نظام الأسد إعلاميا لتصوير رأس النظام بأنه المخلص من هذه الشخصيات ويجري إصلاحات مزعومة باستمرار.
ومن بين المهاجمين للوزير السابق عدة شخصيات سبق أن دار سجال بينها وبين "سالم"، على رأسهم "وضاح عبد ربه"، مسؤول تحرير صحيفة تابعة لإعلام النظام، وسط تباين في المنشورات التي تطرقت إلى إقالة الوزير "سالم" المثير للجدل، واعتبر مراقبون أن إقالته لن تغير شيئا على الصعيد المعيشي.
وأما "محمد حلو"، الشرطي المصور في وزارة الداخلية امتعض من كثرة المنشورات حول إقامة "سالم"، والتعديلات الوزارية المحدودة، حيث قال، "وزير يذهب وآخر قادم، وآخر تم التجديد له، لن نشتم ولن نطبل ولن نبارك بتجديد الثقة لأي وزير، ما يهمنا هو رفع الرواتب والأجور والأكل والشرب وتغذية كهربائية لمدة ساعتين لاغير".
وفي آخر تصريحات "سالم"، كوزير، قال بإنه قريباً ستكون هناك قرارات حكومية مهمة تسهم في خفض الأسعار وإن الوزارة قدمت للحكومة عدداً من الإجراءات الضرورية لخفض التكاليف للمواد بشكل عام، الأمر الذي سيسهم في خفض الأسعار، حسب اختتم حقبته بالوعود الكاذبة كما بدأ.
وكان أعلن الوزير السابق أن الوزارة ستعقد اجتماعاً يوم غدٍ الخميس في مبنى الوزارة وستدعى إليه جميع وسائل الإعلام للاطلاع على آلية التسعير والإضافات على الكلف الحقيقية لكي يكون الكل بصورة الموضوع، وفق إعلان نشرته وزارة تموين النظام.
وفي مطلع آذار الحالي، تداولت صفحات إخبارية ما قالت إنها "وثيقة مسربة"، صادرة عن مكتب الأمن القومي لدى نظام الأسد تشير إلى لقاء "سالم" مع جهات أمريكية وإسرائيلية وحذرت من تعيينه لاحقا في أي منصب، ولم يتسن لشبكة شام التحقق من صحة الوثيقة المتداولة.
والجدير بالذكر بأن "سالم"، عرف كأول وزير في حكومة نظام الأسد ينشط بمنشورات وتصريحات شبه يومية على مواقع التواصل، وطالما أثار الجدل في وعوده وتبريراته وتناقضاته ما جعله أحد أبرز الشخصيات في حكومة النظام السوري، وكان يطلق على الوزير السابق، ألقاب عدة منها "وزير الفيسبوك"، وحديثا بات يعرف بوزير "البصل".