مراسلة صحفية : الغارة على منطقة التنف مساء أمس كانت روسية وبعلم واشنطن
قالت مصادر صحفية أن الغارة التي تعرضت لها منطقة التنف مساء أمس كانت بطائرات روسية، عكس التوقعات التي كانت يعتقد أن ميلشيات ايرانية نفذتها.
وقالت مراسلة ال"بي بي سي" "نفیسه کوهنورد" في تغريدة في حسابها على موقع تويتر، أن طائرات روسية نفذت مساء أمس غارات جوية استهدف مواقع تابعة لمغاوير الثورة المدعومة من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية.
Wow. Last night in Syria:
— Nafiseh Kohnavard (@nafisehkBBC) June 16, 2022
Russian military alerted US-led Coalition of planned airstrikes on the US-backed Maghawir al-Thawra positions in Tanf claiming it was “in response to MaT fighters planting a roadside bomb that resulted in Russian mil casualties.” A mil official tells me
وأشارت المراسلة في تغريدتها حسب مسؤول عسكري قال لها أن الجيش الروسي نبه التحالف الدولي بنيته ضرب مواقع المغاوير في منطقة التنف شرقي جنوب حمص والواقعة على الحدود السورية الأردنية والعراقية.
وزعمت المراسلة أن الضربة الروسية أتت ردا على قيام المغاوير بزرع عبوة ناسفة وأدت لمقتل وجرح عدد من عناصر الجيش الروسي، دون أن تذكر تاريخ الحادثة.
ولم يصدر أي تصريح رسمي من التحالف الدولي يؤكد أو ينفي ذلك حتى الساعة، وتجدر الإشارة أن الغارة اذا كانت روسية، وكانت بموافقة الولايات المتحدة الأمريكية عليها، فإن ذلك يعني أنها تمت في ظل الغزو الروسي لأوكرانيا، في ازدواجية في المواقف، وتخلي عن حلفائها مغاوير الثورة.
وكانت عبوة ناسفة العام الماضي 9 أيلول/ سبتمبر 2021 انفجرت بعربة روسية في بادية السخنة بريف حمص، وأدت لمقتل المقدم أليكسي شنايدر وهو أحد أفراد قوات الجيش الروسي واصابة عدد اخر، وليس من المؤكد أن تكون هذه هي العملية التي تحدثت عنها المراسلة.
وكانت طائرات مسيرة ليلة أمس أغارت على مواقع تابعة لـ "جيش مغاوير الثورة"، المتواجد ضمن منطقة "التنف"، (المنطقة 55) التي توجد فيها قاعدة التنف ومخيم الركبان، دون تسجيل خسائر بشرية.
وقال "جيش مغاوير الثورة" في بيان رسمي عبر موقع "تويتر"، إن "قوات مجهولة هاجمت بالطائرات مواقع تابعة لجيش مغاوير الثورة"، وأضاف، أن "الهجمات غير مجدية ولم تنجح إلا في إحداث أضرار بسيطة في المواقع المستهدفة".
وتظهر لقطات ليلية نشرها رفقة البيان انهيار جدار في أحد مواقع الفصيل، مشيرا إلى أن الجهة التي استهدفت مواقعه ترغب في إيذاء الأبرياء في منطقة خفض التصعيد، دون تحديد هوية الطائرات التي نفذت الهجوم.
وكان أصدر جيش مغاوير الثورة، الذي ينتشر بمنطقة التنف على الحدود الاردنية السورية وهو بقيادة العقيد المنشق مهند الطلاع، بياناً قال فيه إنه "سيقوم بالتصدي لأي هجوم من قبل مليشيات النظام أو المليشيات الإيرانية على المنطقة".
وفي شباط/ فبراير الفائت أكد قائد فصيل "جيش مغاوير الثورة" "الطلاع"، أن طائرات استطلاع كبيرة ومقاتلات روسية حلقت في سماء منطقة التنف الخاضعة لسيطرة التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، عند المثلث الحدودي "السوري – الأردني – العراقي".
ويذكر أن التنف هي قاعدة عسكرية للتحالف الدولي وتقع على بعد 24 كم من الغرب من معبر التنف عند المثلث الحدودي السوري العراقي الأردني، في محافظة حمص، ويتواجد فيها عدد غير محدد من الجنود الأمريكيين والبريطانيين، وتسجل المنطقة كذلك وجوداً لفصيل "جيش مغاوير الثورة" التابع للجيش السوري الحر، ويتلقى دعماً أمريكياً.