
مخلفات النظام ترفع عدد الضحايا .. انفجار يودي بحياة طفلين بريف دمشق
كشفت مصادر إعلامية محلية عن وقوع انفجار ناجم عن مخلفات الحرب والعمليات العسكرية على طريق بلدة مسرابا في منطقة دوما بمحافظة ريف دمشق، ما أدى إلى استشهاد طفلين، مع تكرر حوادث مماثلة في المنطقة نتيجة مخلفات نظام الأسد.
وقالت إن الطفلين كانا يلعبان عند جسر مسرابا قرب جامع قاشيش، بجانب طريق بلدة مسرابا في منطقة دوما عندما انفجر لغم أرضي ما أدى إلى استشهادهما على الفور، وهما بعمر 9 سنوات، لتضاف إلى عدة انفجارات أخرى.
وأفاد ناشطون في موقع "صوت العاصمة"، باستشهاد
شاب من أبناء مدينة حرستا في الغوطة الشرقية، يوم الخميس 21 تموز الجاري، جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب في المدينة، حيث تم تشييع جثمانه إلى مقبرة حرستا صباح الجمعة الماضي.
وسبق ذلك بأيام قليلة انفجار لغم أرضي مزروع داخل أحد الأبنية السكنية المهدّمة بالقرب من مشفى الحكمة في مدينة حرستا يوم الثلاثاء 19 تموز، ما أدى إلى استشهاد طفل ينحدر من مدينة الزبداني في ريف دمشق.
وفي مطلع تموز الجاري وقعت عدة انفجارات ناجمة عن مخلفات الحرب في مناطق سيطرة النظام الأمر الذي نتج عنه سقوط 3 ضحايا بينهم طفلين، إضافة إلى جرح ما لا يقل عن 3 أشخاص جميعهم أطفال ضمن حوادث توزعت على مناطق حماة وحمص ودير الزور.
وفي 27 حزيران/ يونيو، الماضي كشفت مصادر إعلامية، عن انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب في ريف سلمية التابعة لمحافظة حماة وسط سوريا، ما أدى إلى مقتل وجرح أربعة أشخاص، وفق مصادر متطابقة.
وتزايدت حوادث انفجار الألغام والذخائر المتفجرة رغم مزاعم وزير خارجية النظام "فيصل المقداد"، مؤخرا بالعمل على إزالة الألغام لإنقاذ حياة المواطنين، ومع تسجيل حوادث جديدة أصدر نظام الأسد ما قال إنها حصيلة الانفجارات في العام الحالي 2022.
وقال مدير الطب الشرعي زاهر حجو"، الداعم للأسد، إن حصيلة انفجار الألغام 120 شهيداً منهم 96 ذكراً و24 امرأة، ويتهم نظام الأسد من يصفهم بأنهم "إرهابيين"، بزراعة الألغام فيما يتجاهل إزالتها إلى جانب إزالة مخلفات قصف المناطق الخاضعة لسيطرته لا سيّما تلك التي تعرضت لقصف بالقنابل العنقودية.
هذا وقالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، في تقريرها الصادر مطلع نيسان الماضي بمناسبة اليوم الدولي للتوعية بخطر الألغام، إن سوريا من أسوأ دول العالم في كمية الألغام المزروعة والمجهولة الموقع، مشيرة إلى مقتل 2829 مدنياً بينهم 699 طفلاً بسبب الألغام في سوريا منذ عام 2011 حتى الآن.
وتجدر الإشارة إلى أن مناطق متفرقة من ريف دمشق وحلب وإدلب ودرعا ودير الزور وغيرها من المناطق التي تعرضت لحملات عسكرية سابقة تشهد انفجارات متتالية، بسبب الألغام ومخلفات قصف طيران الأسد وحليفه الروسي، وتتعمد ميليشيات النظام المجرم عدم إزالة الألغام والذخائر غير المنفجرة من المناطق التي ثارت ضده، على الرغم من تواجدها في المنطقة منذ فترة طويلة، انتقاماً من سكان تلك المناطق.