مجموعة العمل: نسبة كبيرة من أطفال فلسطينيي سوريا في مصر محرومون من حق التعليم
قالت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا إن نسبة كبيرة من الأطفال الفلسطينيين السوريين في مصر لا يذهبون إلى المدارس ومحرومون من حق التعليم، بسبب عدم معاملة السلطات المصرية لهم معاملة اللاجئ، أسوة بأقرانهم السوريين، وإنما معاملة السائح أو الوافد الأمر الذي يعني رفع الغطاء القانوني عنهم وحرمانهم من الحصول على بطاقة اللجوء التي يُمنح بموجبها المرء الخدمات اللازمة لمعيشته، كالإقامة والمساعدات المالية والإغاثة العينية.
وذكرت المجموعة أن اللاجئ الفلسطيني السوري يتلقى تعليمه الالزامي في المدارس الحكومية المصرية للمراحل الأساسية والثانوية بشرط الحصول على استثناء من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل التي تطلب بدورها استثناء من وزارة التربية، مما حرم نسبة كبيرة من طلاب فلسطينيي سورية من حق التعليم لعدم مساواتهم بأقرانهم السوريين.
كذلك لم يعامل الفلسطيني السوري في مصر كمعاملة اللاجئ السوري الذي يعفى من تسديد الرسوم الجامعية، ويتوجب على اللاجئ الفلسطيني الدفع بالدولار على اعتبار أنه "وافد"، مما يشكل تحدياً كبيرا أمام استكمال دراسته الجامعية.
بالمقابل يستطيع الطالب الفلسطيني التسجيل في المدارس الخاصة، إلا أن ارتفاع قيمة الأقساط وقلة ذات اليد دفعت غالبية الأهالي لتسجيل أبناءهم في المدارس الأزهرية رغم صعوبة مناهجها وفرص النجاح الضئيلة فيها.
من جانبه أكد أحد اللاجئين الفلسطينيين السوريين لـ "مجموعة العمل" أن هناك أمور كثيرة لا تحتمل ومزعجة بالنسبة للاجئ الفلسطيني في مصر، لكن أكثر ما يزعجه ويسبب له الألم والحسرة هو حرمان أولاده من التعليم رغم تفوقهم في الدراسة، مشيراً إلى أنه قدم منذ حوالي الشهرين طلب لوزير التعليم من أجل الموافقة على إدخال أولاده إلى المدارس الحكومية إلا أنه إلى اليوم لم تأت الموافقة على طلبه.
وبحسب شهادة اللاجئ أنه يواجه الآن أيضاً مشكلة كبيرة في تسجيل ابنته التي نجحت بشهادة الثالث ثانوي علمي، بالجامعات المصرية، فحين ذهب لتسجيلها في كلية التمريض طلبوا منه مبلغ ١٢٠٠دولار عن كل سنة دراسية، وهذا ما لا يستطيع تأمينه بسبب أوضاعه المعيشية والاقتصادية والقانونية غير المستقرة في مصر.
وتشير الإحصائيات غير الرسمية إلى أن عدد الفلسطينيين السوريين في مصر لا يتجاوز 3000 شخص، أضف إلى ذلك قرابة 500 شخص وافدين لمصر من السودان- دخول بطريقة غير نظامية- توزعوا على بعض المحافظات المصرية كالقاهرة والإسكندرية ودمياط والمنطقة الشرقية والجيزة.