مجلة أمريكية: الزلزال ساعد "الأسد" على استخدام المساعدات كـ "سلاح حرب"
مجلة أمريكية: الزلزال ساعد "الأسد" على استخدام المساعدات كـ "سلاح حرب"
● أخبار سورية ٢٣ مارس ٢٠٢٣

مجلة أمريكية: الزلزال ساعد "الأسد" على استخدام المساعدات كـ "سلاح حرب"

سلطت مجلة "فورين أفيريز" الأمريكية، في تقرير لها، الضوء على مساعي نظام الأسد إلى معاقبة المدنيين لتعزيز جهوده الحربية، في استراتيجية رأت أن الزلزال الأخير ساعد على تقويتها من جديد، من خلال استخدم المساعدات في سوريا كسلاح حرب.

وقال التقرير، إن الأضرار التي خلفها الزلزال في شمال غربي سوريا الذي تسيطر عليه المعارضة باتت ترجح كفة الصراع لصالح الأسد، وأمام هذا الوضع، أوضحت أنه على المانحين الدوليين أن يوضحوا أنهم لن يكونوا متواطئين في محاولات الأسد لاستغلال جهود "التعافي" لصالحه. 

وأضاف التقرير، أنه لطالما استخدم الأسد المساعدات في سوريا كسلاح حرب، وحصار مناطق المعارضة لإجبارها على الخضوع عبر استراتيجية "الركوع أو الجوع"، واستخدم الأسد هذه الاستراتيجية في المراحل الأولى من الحرب بعدما طوق مناطق المعارضة وخنق إمدادات الغذاء والدواء إليها حتى تمكنت قواته في الأخير من السيطرة عليها.

ووفق المجلة، يستغل الأسد مساعدة روسيا لفرض حصار على نقل المساعدات عبر الحدود، والآن يسمح الزلزال للأسد وحليفته موسكو بالضغط بشكل أكبر على نقاط دخول المساعدات الدولية.

وبينت المجلة أن جهود الإغاثة من الزلزال تصب حتى الآن في مصلحة الأسد، وأن نسبة قليلة من المساعدات فقط وصلت إلى شمال غربي سوريا بسبب مناورات النظام، وتضرر المعبر الحدودي الوحيد الذي سمح به الأسد للأمم المتحدة بسبب الزلزال، مما أعاق قدرة المنظمة الدولية على إيصال المساعدات إلى سوريا. 

وفي حين أرسلت المساعدات الدولية بسرعة إلى تركيا بعد الزلزال، واجهت المنظمات الإغاثية صعوبات كبيرة لتقديم الدعم للمتضررين في سوريا، لا سيما في منطقة إدلب (شمال غربي البلاد) التي تسيطر عليها فصائل معارضة ومتشددة، وفق تعبيرها.

وأشارت إلى أنه منذ ذلك الحين، خفف الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة العقوبات المفروضة على سوريا، ووافقت دمشق على السماح للأمم المتحدة بالعبور من منفذين حدوديين آخرين للمساعدة في تقديم المزيد من المساعدات.

 

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ