"محرم إنجة" يتوعد بإقامة علاقات مع الإرهابي "بشار" وترحيل اللاجئين السوريين
توعد "محرم إنجة" المرشح الرئاسي التركي السابق، والمتوقع ترشحه في الانتخابات الرئاسية المقبلة في تركيا، بإقامة علاقات مع الإرهابي "بشار الأسد"، والعمل على ترحيل اللاجئين السوريين، في وقت باتت ورقة اللجوء السوري مادة دسمة لقوى المعارضة التركية لاستثمارها ضد الحزب الحاكم.
وتحدث إنجة، خلال افتتاح مبنى رئاسة حزبه الجديد "البلد"، عن قضية اللاجئين السوريين، قائلا إن "تركيا دولة عظيمة، وعند وجود مشكلة في دولة جارة لها فعليها أن تساعد من يلجأ إليها، ولكنها أيضا ليست منظمة خيرية".
وأضاف: "سنرسل السوريين إلى بلادهم إذا تولينا حكم تركيا، وإذا أصبحت رئيسا، سأجلس على الطاولة مع الأسد، وسأعين سفيرا في دمشق"، لافتاً إلى أن حزبه سيدخل في الانتخابات بمفرده، تحت شعار واضح، مؤكدا أن "تركيا بها حكومة متعبة ومنهكة عمرها 20 عاما، ولكنها أيضا بها معارضة لا تستطيع حل الأزمات".
وسبق أن توعد زعيم حزب "الشعب الجمهوري" المعارض، كمال كيليجدار أوغلو، بإرسال ملايين اللاجئين السوريين الذين تستضيفهم تركيا إلى بلادهم، كما ستعيد العلاقات الدبلوماسية مع بشار الأسد، في حال فاز تحالف المعارضة في الانتخابات المقبلة.
وقال أوغلو في مقابلة مع وكالة "رويترز"، "إذا دعت الحاجة، على الأمم المتحدة أن تتدخل، يجب الحصول على ضمان بنسبة 100% من الأسد. يجب ربط هذا الضمان بالاتفاقيات الدولية، وأنه لن يهاجم (اللاجئين العائدين)، وأنه سيحفظ أمنهم المادي وحياتهم".
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعرب مؤخرا عن أسفه حيال المواقف التي تتبناها المعارضة التركية في الفترة الأخيرة تجاه السوريين، والمتمثلة بتعهدها بترحيلهم إلى بلادهم حال تسلمها السلطة، وذكر أردوغان أن تركيا تحتضن حاليًا نحو 5 ملايين طالب لجوء، بينهم نحو 4 ملايين من سوريا وآخرون من العراق، مشيرا إلى أن "كلهم ضيوف ولم يغادروا بلادهم بإرادتهم".