محكمة تركية تنصف لاجئا سوريا وتُلزم رئيس حزب "الظفر" بدفع تعويضات له
أنصفت إحدى المحاكم التركية مواطنا سوريا بعدما أصدرت قراراً قضائياً يلزم "أوميت أوزداغ" رئيس حزب "ظفر" المعروف بعدائه للاجئين، بدفع تعويضات له.
وأكد أوميت قودباي، محامي السوري "منار الشامي" في تغريدة له على حسابه في موقع تويتر، أمس الاثنين، أن المحكمة الابتدائية الـ16 في أنقرة قضت بإلزام أوميت أوزداغ، دفع تعويضات بقيمة 100.000 ليرة تركية لموكله.
وكان "الشامي" قد تقدم بشكوى ضد "أوزاغ" لاستهدافه إياه لفظياً.
ويُعرف "أوزداغ" بمواقفه وتصريحاته التي تستهدف المهاجرين بشكل عام، والسوريين بشكل خاص، علما أن مرشح تحالفه "الأجداد" سنان أوغان يتعهّد بإعادة السوريين إلى بلدهم كأول إجراء له عقب فوزه بالانتخابات.
والجدير بالذكر أن مواقع إعلام تركية، قالت في شهر أيار/مايو من العام الماضي أن وزارة الداخلية التركية، قدمت دعوة جنائية ضد زعيم "حزب النصر" التركي، أوميت أوزداغ، بسبب تصريحاته "العنصرية" ضد اللاجئين وخاصة السوريين، عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ولفتت المواقع حينها إلى وصول التماسات مقدمة من قبل وزارة الداخلية التركية، والمديرية العامة للشؤون القانونية التابعة للوزارة، ورئاسة إدارة الهجرة التركية، إلى مكتب المباحث الجنائية النيابي لدى المدعي العام في أنقرة.
وتضمنت الالتماسات، تصريحات "أوزداغ" المناهضة للاجئين، والتي يطلقها عبر حساباته الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي، وأثرها على وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية، مما يهدد التعايش والسلم الأهلي في المجتمع.
ونقلت وكالة "الأناضول"، آنذاك أن أوميت أوزداغ، تجاوز حدود حرية الصحافة والتعبير عبر تصريحاته المناهضة للاجئين، مشيرة إلى أن تصريحات المعارض التركي تقود الشعب إلى كراهية الأجانب واستفزازهم، وتتعارض مع متطلبات المجتمع الديمقراطي، وتعرض السلم العام والنظام العام والأمن العام للخطر.
وسبق أن قالت مصادر إعلام تركية، إن جمعية "إعلام اللاجئين" في تركيا، قدمت شكوى ضد النائب في البرلمان التركي "أوميت أوزداغ"، على خلفية تصريحات له احتوت على خطاب كراهية تجاه اللاجئين السوريين.