مديرة مخيم "الهول": تفكيك المخيم "الأخطر في العالم" يحتاج لسنوات وضبطه أمنياً "شائك"
صرحت "جيهان حنان" مديرة مخيم "الهول" شمال شرقي سوريا، بأن تفكيك المخيم "الأخطر في العالم" يحتاج إلى سنوات، لأنه يؤوي عائلات عناصر تنظيم "داعش"، لافتة إلى أن مسألة ضبط المخيم أمنياً "شائكة وصعبة"، بسبب مساحته الكبيرة التي تبلغ نحو ثلاثة آلاف دونم.
وأوضحت حنان، أن مخيم "الهول" شهد أكثر من 150 جريمة قتل خلال أربع سنوات، منها 36 جريمة العام الماضي، وبينت في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط" أنه "على الرغم من الحملات الأمنية، لا يزال المخيم يشهد حوادث أمنية وخروقات متكررة".
وبينت المسؤولة، أن دور قوات "قسد"، يقتصر على حماية ومراقبة مداخل ومخارج المخيم والبوابات الرئيسية، لأنه لا يوجد مراكز أو مقرات أمنية ثابتة لها داخل أقسامه، مشيرة إلى أن المخيم يؤوي المخيم نحو 52 ألف شخص، بينهم 26 ألف لاجئ عراقي و18 ألف نازح سوري، إلى جانب أكثر من 7700 شخص من 54 جنسية عربية وغربية في القسم الخاص بالأجانب.
وكان قال "نيد برايس" متحدث وزارة الخارجية الأمريكية، إن الطريقة الوحيدة لإغلاق المعسكرات التي يُحتجز فيها عناصر "داعش" وعائلاتهم شمال وشرقي سوريا، هو أن تقبل الدول عودة مواطنيها، لافتاً إلى أنهم يفعلون كل ما بوسعهم لتحقيق ذلك.
وأوضح برايس: "نبين لدول العالم أن الحل الوحيد المستدام هو إعادتهم إلى بلدانهم الأصلية، وثمّنا جهود العديد من البلدان التي قبلت إعادة مواطنيها من معسكرات الاعتقال.. نعتقد أن هذه هي الطريقة الوحيدة لمواجهة هذا التحدي".
وتستخدم كلاً من واشنطن وحليفتها "قسد" تنظيم داعش، شماعة لتبرير بقاء القوات الأمريكية في سوريا، على اعتبار أن خطر التنظيم لايزال قائماً، لاسيما العناصر المحتجزين في معتقلات تديرها "قسد"، في وقت تستثمر الأخيرة التنظيم للحصول على الدعم العسكري والأمني والغطاء السياسي لمواصلة بقائها كقوة مسيطرة على المنطقة.