مع تصاعد الانتقادات .. مخابرات الأسد تعتقل ناشط في اللاذقية
مع تصاعد الانتقادات .. مخابرات الأسد تعتقل ناشط في اللاذقية
● أخبار سورية ٢٠ أغسطس ٢٠٢٣

مع تصاعد الانتقادات .. مخابرات الأسد تعتقل ناشط في اللاذقية

اعتقلت مخابرات الأسد الناشط "أحمد إبراهيم اسماعيل"، اليوم الأحد، وذلك في ظل معلومات عن حملة اعتقالات طالت عدد من الأشخاص النشطين على مواقع التواصل الاجتماعي في مدينة جبلة بريف اللاذقية.

وقالت ابنة "أحمد إسماعيل"، في منشور لها إنه تم اعتقال والدها في مكان عمله بالحراج الزراعي بمدينة جبلة من قبل جهة تدعي أنها الأمن العسكري وتم بعد ذلك اقتحام المنزل وأخذ هاتفه عنوةً.

وأوضحت أن ذلك جاء "بعد مكالمات ومفاوضات سابقة من أجل إسكاته بالمال من قبل جهة تدعي أنها مفوضة من المكتب الرئاسي"، وبثت ابنة الناشط المعتقل تسجيلا مصورا يوضح طريقة الاعتقال حيث جرى استدراج "إسماعيل"، إلى مكان عمله باتصال من مديره بالعمل.

وذكرت أن والدها تلقى اتصال هاتفي لمراجعة مكان عمله بحجة منافشة توقيع يخص العمل، ولفتت إلى أن "إسماعيل"، توجس من الاتصال ما دفعه إلى ترك هاتفه بالمنزل، ليصار لاحقا إلى اعتقاله ومداهمة المنزل وأخذ جواله من قبل "فرع الأمن العسكري" في جبلة بريف اللاذقية.

ونشط "إسماعيل"، رفقة آخرين في الساحل السوري مؤخراً على موقع الفيسبوك واشتهر يفيديوهات ومنشورات مناهضة لنظام الأسد، كان أبرزها مهاجمة مقابلة رأس النظام الأخيرة مؤكدا أنه لم يلامس آلام الناس، مشيرا إلى أنه كان يتمنى سماع خطاب مغاير.

وهاجم الناشط "أيمن فارس"، بشار الأسد، بشكل علني وصف بأنه غير مسبوق متهماً إياه وزوجته بسرقة أموال السوريين والمساعدات، وأعرب عن استيائه قائلاً: إن "الأسد ليس لديه هم إلا أنا"، وانتقد تسلط فروع الأمن التي مهمتها حماية الكرسي الهش لبشار الذي ذكر أنه لا يعيره أي هتمام.

وخاطب بشار الأسد مضيفا، "إذا كنت رجلاً فتعال أنت وليس كلابك لتعتقلوني، إذا استطعت أن تأخذني أنت وكلابك، فلا تقصر"، و"بدلاً من أن تتمرجل أمام شخص يكتب على وسائل التواصل، اذهب وتمرجل أمام إسرائيل التي تقصفك يومياً، وزوجتك التي نهبت الساحل وجعلت أهله جائعين وفقراء عمداً".

ويروج بشكل لافت لانتقادات شخصيات محددة تحت مسمى الوطنية وممارسة الديمقراطية، وأبرز هذه الشخصيات "بشار برهوم وفراس غانم وأحمد إسماعيل وسلمان شبيب وفريال جحجاح وحنان أحمد وسام سلمان وعلي خيربك وحسن مندو وأيمن النقري ولمى عباس".

هذا ورصد مراقبون تزايد حالة التذمر والاستياء والاحتفان بسبب تردي الأوضاع الأمنية والاقتصادية في مناطق سيطرة النظام السوري، في أعقاب انهيار الليرة السورية المتسارع وغير المسبوق، وسط انتقادات متصاعدة للواقع الذي وصلت إليه تلك المناطق.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ