مع تحذيرات انهيار القطاع .. حكومة النظام تعلن "سلفة مالية" لـ "المؤسسة العامة للدواجن"
مع تحذيرات انهيار القطاع .. حكومة النظام تعلن "سلفة مالية" لـ "المؤسسة العامة للدواجن"
● أخبار سورية ٢ نوفمبر ٢٠٢٢

مع تحذيرات انهيار القطاع .. حكومة النظام تعلن "سلفة مالية" لـ "المؤسسة العامة للدواجن"

أصدرت حكومة نظام الأسد يوم أمس الثلاثاء 1 تشرين الثاني/ نوفمبر، بيانا حول الجلسة الأسبوعية برئاسة "حسين عرنوس"، تضمنت عدة مخرجات إعلامية، منها إعلان "سلفة مالية" مقدمة للمؤسسة العامة للدواجن التابعة للنظام، وسط تصاعد التحذيرات من انهيار قطاع الدواجن وتصريح خبراء بأن القطاع يحتضر ويجب إسعافه.

وحسب مجلس وزراء الأسد فإنه تمت الموافقة على منح المؤسسة العامة للدواجن سلفة مالية بقيمة 8 مليارات ليرة سورية، وزعمت بأن ذلك "يمكنها من تأمين مستلزمات زيادة الطاقة الإنتاجية وتطوير واقع العمل والتدخل الإيجابي في الأسواق من خلال الإسهام بتوفير الفروج والبيض بأسعار مناسبة قدر الإمكان".

وتناول بيان الاجتماع توصيات إعلامية متكرر بمزاعم تحسين الواقع المعيشي للعاملين في مختلف مواقع العمل والإنتاج، ومنها تأمين مستلزمات زراعة محصول القمح للموسم القادم من بذار وأسمدة ومحروقات للري وزراعة أكبر مساحة ممكنة.

ودون أي بوادر للتنفيذ زعم المجلس التشديد على زيادة الكميات المنتجة من الغاز المنزلي وتعزيز الكميات الموزعة من مازوت التدفئة، ودعا "عرنوس"، المستثمرين من داخل سوريا وخارجها للاستثمار بقطاع الطاقة الكهربائية في مجال التوليد والإنتاج والتوسع بمشروعات الطاقة المتجددة وذلك بعد صدور القانون رقم 41 لعام 2022.

كما تحدث المجلس عن إقرار خطة وزارة الإعلام في مجال إدارة وسائل التواصل الاجتماعي والإسراع بإنجاز قانون الإعلام الجديد وتطوير واقع الإعلام الالكتروني، وناقش المجلس مشروع الصك التشريعي الخاص بحماية أراضي البادية ووافق على تنفيذ مشروع إكساء مبنى دار الحكومة الجديد في درعا جنوبي البلاد.

وبالعودة إلى سلفة النظام المالية تشير التصريحات إلى عدم نجاعة هذا الإجراء لا سيّما مع توقعات تعرض المبلغ للنهب والعودة إلى خزينة النظام، وكشف عضو لجنة مربي الدواجن، "حكمت حدّاد"، أنّ القطاع يمر بصعوبات كثيرة أهمها الأعلاف التي تشكل 85 بالمئة من التكلفة وذكر أنّ أكثر من نصف المربين خرجوا من التربية بسبب الخسارات الكبيرة، ولفت إلى أنّ التكلفة مرتفعة جداً، فعلى سبيل المثال تربية 10000 دجاجة بياضة تكلف حوالي 350 مليون ليرة.

وصرح مدير عام مؤسسة الدواجن التابع للنظام، "سامي أبو دان"، بأنّ قطاع الدواجن يحتضر ويجب إسعافه، فهناك أمران أساسيان يعاني منهما هذا القطاع، الأول: غلاء أسعار الأعلاف على اعتبار أنها مستوردة وتتعلق بتذبذب سعر الصرف، والثاني أن وزارة التجارة الداخلية لا تسعّر المنتجات بشكل يتناسب مع التكلفة الحقيقية.

وأضاف، على سبيل المثال سعر كيلو الصويا 4700 ليرة وغير متوافر، كذلك لا يوجد مازوت، وفي حال توافره فإن سعره في السوق السوداء 8000 ليرة، وأيضاً الفحم الحجري أسعاره غير مجدية اقتصادياً للتربية، لذلك من الطبيعي أن تتراجع التربية ويصبح هناك نقص في المادة سواء البيض أو الفروج.

وقدر تكلفة الكيلو غرام من الفروج هي 11 ألف ليرة، بينما يسّعر في نشرة التموين بـ 10200 ليرة، أما تكلفة صحن البيض 16300 ليرة بينما حسب تسعيرة التموين 13500 ليرة، ما يعني أن المربي يتعرض لخسارة سواء بالفروج أو البيض، لافتاً إلى أنه حتّى الشهر السادس أكثر من 50% من مربي فرخات البياض خرجوا من الخدمة، إضافة إلى خروج عدد من مربي الفروج نتيجة خساراتهم الكبيرة.

هذا وليست المرة الأولى التي يمنح فيها نظام الأسد مبالغ مالية تحت بنود السلفة أو المنحة حيث سبق أن قالت مصادر إعلامية رسمية تابعة للنظام إن مجلس الوزراء قرر منح "مؤسسة السورية للتجارة" سلفة بقيمة مليارات الليرات بمزاعم تأمين المواد الأساسية في صالاتها، وفق قرار رسمي.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ