مع استمرار العقاب الجماعي بـ "قطع الإنترنت".. اعتقالات شمال حلب بتهمة "إهانة العلم التركي" 
مع استمرار العقاب الجماعي بـ "قطع الإنترنت".. اعتقالات شمال حلب بتهمة "إهانة العلم التركي" 
● أخبار سورية ٦ يوليو ٢٠٢٤

مع استمرار العقاب الجماعي بـ "قطع الإنترنت".. اعتقالات شمال حلب بتهمة "إهانة العلم التركي" 

شنت فصائل من "الجيش الوطني السوري"، حملات اعتقالات واسعة طالت أشخاص بتهمة الاعتداء على العلم التركي في الشمال السوري، وقامت بتسليم عدد منهم إلى المخابرات التركية، وسط استمرار قطع الإنترنت عن مناطق واسعة شمال سوريا.

وقالت مصادر من الشرطة العسكرية في جرابلس شرقي حلب طلبت عدم ذكر هويتها كونها لا تملك صلاحيات التصريح، إن 4 أشخاص تم توقيفهم خلال الاحتجاجات الأخيرة في المدينة، وقال إن 2 من المعتقلين تم تسليمه للجانب التركي بسبب ظهورهم في مقطع مصور خلال قيامهم بإزالة العلم التركي.

وفي سياق موازٍ، أكدت مصادر أمنية تركية في حديثها لوكالة "الأناضول" التركية، أن جهاز المخابرات التركي بالتعاون مع وزراتي الداخلية والدفاع في تركيا أطلق عملية لتوقيف "المحرضين" الذين استهدفوا العلم التركي وقوات الأمن التركية شمالي سوريا.

ولفتت إلى اعتقال 3 أشخاص بتهمة "الاعتداء على العلم التركي"، وبثت وسائل إعلام تركية اعترافات مهينة لعدة أشخاص بينهم موقوف تم إجباره على تقبيل العلم التركي، ونشرت مقابلات مع 4 أشخاص قالت إنهم أبدوا "ندمهم واعتذارهم"، بينهم شخصين قالوا إنه تمت مخاطبتهم من قبل حكومة "الإنقاذ" بإدلب للتراجع عن الخطأ.

ويأتي ذلك مع استمرار انقطاع خدمات الإنترنت عن عدة مدن وبلدات في ريف حلب الشمالي مصدره الجانب التركي وأطلق ناشطون حملة عقاب جماعي لتسليط الضوء على الإجراءات التعسفية التي تتخذها السلطات التركية بقطع خدمة الإنترنت عن الشمال السوري، يضاف إلى ذلك توقف مراكز PTT.

هذا واستنكر ناشطون عرض الاعترافات المهينة وقالوا إن حملات الاعتقال التي تشنها المخابرات التركية والجيش الوطني تهدد بإشعال الشمال السوري مجددًا، واعتقلت الاستخبارات التركية الطفل "فداء الخالد" مواليد 2007 وآخرين بتهمة الاعتداء على العلم التركي خلال الاحتجاجات في مدينة الباب بريف حلب.

وشهدت مناطق شمال سوريا اعتصامات شعبية في عفرين وإعزاز وسط تنديد مستمر من قبل المعتصمين بسياسة كتم الأفواه وقطع الإنترنت عن مناطق شمال سوريا المحررة من إعزاز إلى جرابلس مروراً بالباب ومارع والراعي حيث لايزال الانقطاع مستمر لليوم السادس على التوالي

وفي وقت سابق اعتقلت الشرطة العسكرية في مدينة عفرين شمالي حلب القيادي في الجيش الوطني "ميسرة حجازي" لإجباره على تسليم شقيقه عقب ظهوره في مقطع مصور أمام إحدى العربات التركية، قبل أن تفرج عنه لاحقا، وتشير تقديرات بأن عدد المعتقلين بلغ 15 شخصاً على الأقل.

ونوهت مصادر إلى أن الاستخبارات التركية لا تزال تلاحق أشخاص آخرين بتهمة إهانة العلم التركي تطالب الفصائل بالتعاون على تسليمهم، فيما تشن فصائل من الوطني والشرطة العسكرية حملات ملاحقة تركزت حاليا في منطقة عمليات "درع الفرات" التي يغيب عنها الإنترنت بشكل كامل.

وأكد مكتب إعزاز الإعلامي بأن شبكات الإنترنت متوقفة عن العمل حتى اللحظة، باستثناء شبكات turkcell و telecom و elux بشكل متقطّع، لافتا إلى أن الوضع الأمني مستقر مع انتشار الجيش الوطني حول المؤسسات العامة التي لم تزل متوقفة عن تقديم معظم خدماتها.

وكان أعلن وزير العدل التركي، يلماز تونج، أن مكتب المدعي العام في أنقرة بدأ تحقيقًا في حادثة الاعتداء على العلم التركي في سوريا، قبل أن تعلن وسائل إعلام تركية أن المخابرات التركية، اعتقلت عددا من "المحرضين الذين استهدفوا العلم التركي شمالي سوريا".

وكانت رصدت "شبكة شام الإخبارية" أبرز ردود الأفعال والتصريحات الرسمية على المستوى التركية والقوى المعارضة المدنية والعسكرية، حيال الأحداث المتوترة سواء في تركيا أو الشمال السوري، والتي أكدت جميعاً على ضرورة ضبط النفس وعدم اللجوء للتخريب والعشوائية.

وشهدت عموم مناطق الشمال السوري المحرر (أرياف إدلب وحلب)، يوم الاثنين 1 تموز 2024، موجة غضب شعبية عارمة، بدأت بقطع الطرقات والاحتجاج وإنزال الأعلام التركية، والتوجه للمعابر الحدودية للاحتجاج، تطور لاشتباكات في بعض المناطق التي تضم نقاط تركية، ردت الأخيرة بإطلاق النار، وشاب الاحتجاجات عمليات حرق وتكسير لسيارات الشحن التركية وبعض الممتلكات والمؤسسات لاسيما في ريف حلب.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ