نقلت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد، كتاب صادر عن حكومة النظام، يؤكد عدم التزام لجان المحروقات في المحافظات بنسب التوزيع المقررة لمادة المازوت، ما يكذب تصريحات مسؤولي النظام المتواصلة حول إكتمال نسبة التوزيع المقررة، وفق زعمهم.

وذكرت أن حكومة النظام أحالت الموضوع إلى الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش للتدقيق والتحقق، وأكد مسؤول لدى نظام الأسد أن كتاب رئاسة الحكومة طلب التقيد بنسب التوزيع في مختلف القطاعات من مازوت التدفئة والنقل والأفران، معتبرا أن نسبة توزيع مازوت التدفئة حتى الآن وصلت إلى 14 بالمئة.

وقدرت مصادر إعلامية أن الالتزام بالنسب المحددة يحتاج إلى نحو 9 أشهر لتنفيذ توزيع الدفعة الأولى من المادة لنصل إلى أن نحو نصف العائلات لن تحصل على مخصصاتها من الدفعة الأولى قبل انقضاء فصل الشتاء، وفق تقديراتها.
 
وأكدت تعليقات وشكاوى المواطنين وجود مماطلة من نظام الأسد على صعيد التأخر بتنفيذ الطلب بعد ورود الرسالة، وإغلاق آخرين هواتفهم النقالة وتعذر التواصل معهم، دون وجود أي حلول لتأخر وعدم توزيع المخصصات المزعومة في ظل غلاء أسعار المحروقات في السوق المحلية.
  
ورغم ضعف الطلب على شرائها، تواصل أسعار المدافئ في سورية، ضربها أرقاما قياسية، في سوق المناخلية بدمشق، الذي يعتبر سوق المدافئ الرئيسي بأسعار الجملة، تراوح سعر مدفأة المازوت بين مليون و500 ألف إلى 3 ملايين ليرة سورية.

فيما وصل سعر مدافئ (التيربو) التي تعمل على المازوت والكهرباء إلى 8 ملايين ليرة، حسب جودة الصاج والتوربين، وتراوح سعر مدفأة الحطب بين 800 ألف ومليون ليرة، حسب حجم الصاج ونوعيته وبعضها يصل سعرها إلى 5 ملايين ليرة.

كما ارتفعت أسعار مستلزمات تركيب المدافئ وتراوح سعر البواري بين 25 و30 ألف ليرة، والكوع نحو 25 ألف ليرة، أما صحن المدفأة حسب وزنه فهو بين 300 – 400 ألف ليرة، وأوراق التثبيت بلغ سعر البكرة بين 50 و60 ألف ليرة.

وقال مدير صناعة ريف دمشق محمد فياض، إن صناعة المدافئ تتم عبر معامل تابعة للقطاع الخاص، نافياً وجود معامل تابعة للقطاع العام، وأن مهمة المديرية تقديم التسهيلات لهذه المعامل وتقديم الترخيص اللازم لبدء عملها.

هذا وجدد عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات في محافظة ريف دمشق "عمران سلاخو"، بأن جميع مواطني المحافظة سيحصلون على مخصصاتهم من مازوت التدفئة من دون أي استثناء، زاعما بأن عملية توزيع المخصصات تتم بشكل مؤتمت ومن الصعب التلاعب بأدوار المواطنين، وفق تعبيره.

وكانت نقلت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد عن مصدر مسؤول في محافظة دمشق تجدد الوعود الكاذبة حول نسب توزيع المخصصات بالسعر المدعوم، يضاف إليها دراسة تزويد المواطنين بكمية 50 ليتر إضافية، علماً أن ذريعة تأخر التوزيع يرتبط بواقع توافر المادة، وكشفت مصادر أن نسبة كبيرة من العائلات لم تحصل على مخصصاتها العام الماضي ولا حتى الحالي.