خلال مدة أقصاها شهر .. النظام يدرس إصدار "جواز سفر إلكتروني"
قالت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد إن وزارة الداخلية تعمل على إنجاز دراسة جديدة لإصدار جواز سفر إلكتروني خلال مدة أقصاها شهر، نقلا عن مصدر في إدارة الهجرة والجوازات، دون تعليق رسمي.
وحسب المصدر ذاته توقفت خلال الشهر الماضي، خدمة الحصول على موعد لاستخراج جواز السفر بشكل فوري خلال يوم واحد أو مستعجل خلال أسبوع، عبر المنصة الإلكترونية المخصصة لذلك، وفق تعبيره.
وصرح أنه رغم عودة عمل المنصة، لم يعد الحجز وفق الدورين المستعجل والفوري متاحاً للجميع، دون أي توضيح من إدارة الهجرة والجوازات، حول سبب عدم قدرة المواطنين على الدخول إلى المنصة.
ونقلت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد عن مصادر، ان سبب ايقاف العمل لإصدار جوازات السفر الداخلية يعود إلى نقص الورق اللازم للطباعة، في حين تستمر "الداخلية" بإصدار جوازات السفر الخارجية.
وفي 2020 أدلى وزير داخلية النظام "محمد رحمون"، بتصريحات كشف من خلالها عن قيمة مبالغ مالية طائلة حصدها من جيوب المغتربين من خلال إصدار جوازات السفر، فيما كشف عن دراسة حول "جواز سفر إلكتروني".
وقالت إذاعة محلية موالية لنظام الأسد إن حكومة النظام رفعت رسوم جواز السفر الفوري إلى مليون وخمسة آلاف ليرة سورية، دون أن يتم نفي أو تأكيد ذلك عبر وزارة الداخلية أو إدارة الهجرة والجوازات لدى نظام الأسد.
وأشارت مصادر إعلامية إلى أن المنصة الإلكترونية متوقفة عن حجز الجواز الفوري والعادي بشكل كامل، ورجحت إعلان داخلية الأسد رفع رسوم جواز السفر الفوري من 500 ألف إلى مليون و5 آلاف ليرة سورية خلال الفترة القادمة.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين لدى نظام الأسد إنها خدمة لإصدار جواز سفر لجميع المواطنين الذين يطلبون الجواز لأول مرة والمسجّلين في مديرية الأحوال المدنية في سورية، على ألا تتجاوز أعمارهم 18 سنة، ويكون ولي أمر المواطن هو مقدّم الطلب.
وذكرت الوزارة أنها أطلقت أيضاً خدمة الجواز بالدور المستعجل، حيث يتم إصداره وإرساله خلال 48 ساعة من تاريخ استلام الوثائق، مع العلم أن مدة إصدار الجواز بالدور العادي 14 يوماً من تاريخ استلام الوثائق، ضمن حديثها عن إضافة الخدمات الجديدة إلى الخدمات الإلكترونية في المركز القنصلي الإلكتروني.
هذا وتذيل "جواز السفر السوري"، قائمة دول العالم في تصنيف قوة جواز سفرها، وفق ما أظهر مؤشر جوازات السفر الذي تصدره شركة الاستشارات "آرتون كابيتال" في كندا، وحلت سوريا في ذيل القائمة من خلال قدرة جواز سفرها على الوصول لـ "39" دولة فقط، وجاءت أفغانستان في المؤخرة مع سهولة الوصول لـ38 دولة فقط.
ويذكر أن "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، قالت في تقرير لها إن النظام السوري يستخدم إصدار جوازات السَّفر كتمويل للحرب وإذلال لمعارضيه، وسجَّل التقرير الانتهاكات التي يتعرَّض لها المواطن السوري في أثناء محاولته استخراج جواز سفر، وكشفَ عن الكلفة المادية المرتفعة وغير المنطقية مقارنة بجميع بلدان العالم.