صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
● أخبار سورية ١٨ فبراير ٢٠٢٣

جيش الأسد يستولي على عشرات المنازل لمدنيين بريف السويداء ويرفض إخلائها

سلطت شبكة "السويداء 24"، الضوء على ملف استيلاء قوات وضباط من جيش النظام، منذ عام 2017، على عشرات المنازل في ريف السويداء الشمالي الشرقي، واتخاذها كنقاط عسكرية، ورغم صدور تعليمات بإخلاء المنازل، لكن الضباط المسؤولين عن المنطقة لم يتقيدوا بها حتى اليوم.

وأوضح تقرير الشبكة، أنه في قرية الساقية لوحدها، يستولي جيش النظام والذي من المفترض أن تكون مهمته حماية البلاد، على 12 منزلاً، ويرفض إخلائهم إلّا بدفع مبالغ مالية، ويطلب ضباطه المسؤولون في المنطقة، مبلغ 5 ملايين ليرة سورية، من كل شخص يرغب في العودة إلى منزله، وفي حال عدم الدفع: ليس لك منزل.

كذلك يستولي جيش النظام على عشرات المنازل في قرى القصر، وصيرة عليا، وشنوان، ورجم البقر، ورجم الدولة، والأصفر، في نفس المنطقة. بعض المنازل دفع أصحابها المبالغ المطلوبة، فانسحب الجيش منها فعلاً، لكنه لم يخرج خالي اليدين، فسحب معه الأبواب والنوافذ وكل ما يمكن إزالته من المنزل.

ولفت التقرير إلى أن أصحاب المنازل المستولى عليها، من عشائر محافظة السويداء، ويملكون كل الأوراق الثبوتية والقانونية، التي تثبت ملكيتهم للمنازل، كما لن يصدر أي قرار يتيح للجيش الاستيلاء على تلك المنازل. ومع ذلك، حصل أصحاب المنازل على موافقات من فرع المخابرات العسكرية في محافظة درعا، تتيح لهم العودة إلى بيوتهم، والسكن فيها، إلّا أن الضباط المسؤولين عن المنطقة، رفضوا الإخلاء، وطلبوا موافقات من دمشق.

وكان سكان المنطقة المذكورة، قد نزحوا منها في عام 2015، إلى محافظة درعا، بعد استيلاء تنظيم داعش الإرهابي عليها، وارتكاب انتهاكات فظيعة بحقهم. وفي عام 2017، استعاد جيش النظام السيطرة على قرى المنطقة، وسُمح لسكانها بالعودة لها في عام 2019، بوساطة روسية، ضمن شروط محددة.

ولايزال مئات السكان عادوا إلى المنطقة فعلاً، باستثناء الذين يستولي جيش النظام على منازلهم، نازحون في سهول حوران، وريف السويداء الغربي، ويقطنون في خيم، وسط معاناة مضاعفة في ظل الظروف الاقتصادية القاهرة، وحالة الجفاف، لا سيما أن هؤلاء السكان، يعتمد غالبيتهم على رعاية المواشي.

وناشد أصحاب المنازل، قائد الفيلق الأول في جيش النظام، اللواء سهيل فياض أسعد، للنظر بهذه القضية، وإخلاء بيوتهم، كي يتسنى لهم العودة والسكن فيها، مؤكدين أنهم لن يتوانوا عن تقديم العون والمساعدة لعناصر الجيش في المنطقة، ولا يطالبون بانسحابهم منها، بل مطالبهم محددة: نريد العودة إلى بيوتنا.

يذكر أن هذه القرى الواقعة أقصى شمال شرق محافظة السويداء، تدمرت الكثير من منازلها، وبنيتها التحتية، وتعد الخدمات فيها شبه مفقودة، نتيجة العمليات العسكرية التي شهدتها بين 2015-2017. ورغم الوعود الحكومية لسكانها بإعادة تأهيل الخدمات وتحسين الظروف، إلا أن الواقع يشير إلى عكس الوعود، وفق الشبكة.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ