جرحى مدنيون برصاص "العمشات" جراء مداهمة مخيم بريف عفرين
داهم عناصر من فرقة "السلطان سليمان شاه"، (العمشات) التابعة لـ"الجيش الوطني السوري"، مخيماً للنازحين حديث الإنشاء، وقامت بإطلاق النار والاعتداء على سكان المخيم في منطقة المعبطلي قرب مدينة عفرين بريف محافظة حلب الشمالي.
وتداول ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي، مقطعا مصورا يظهر مشاهد من اقتحام عناصر من "العمشات"، لمخيم "دعوة خير"، على أطراف ناحية معبطلي وقامت بإطلاق النار على الاهالي، ما أدى إلى سقوط جرحى بينهم طفل.
وأفادت مصادر محلية بأن إحدى منظمات المجتمع المدني "وطن"، نفذت مشروع بناء مخيم "كتل أسمنتية"، وعقب انتهاء المشروع طالبت الفرقة بحصة من الوحدات السكنية في المخيم، على حساب النازحين، ما أدى إلى نشوب خلافات بين الفصيل والأهالي وسط اعتراضات آلية التسكين.
وكان من المقرر أن يقطن في المخيم السكني الجديد عائلات نازلة مقيمة في المخيمات القماشية المجاورين للقرية المقامة حديثا كوحدات سكنية، وتكثر مثل هذه الانتهاكات في مناطق الشمال السوري، حيث يفرض الفصيل المسطير على المنطقة حصص من المنازل السكنية التي تقيمها المنظمات المحلية.
وسبق أن قامت مجموعات عسكرية تتبع للعمشات التي يقودها "محمد الجاسم"، الملقب بـ"أبو عمشة"، بإخراج بعض العائلات من منازلهم في مدينة عفرين شمالي حلب، دون أسباب واضحة، تبعت ذلك مطالب ومناشدات من أهالي ووجهاء المدينة بعدم إخراجهم.
وكانت فرضت فرقة سليمان شاه إتاوات ماليّة على النازحين في المخيم القطريّ الواقع بريف الشيخ حديد مقدارها 50 دولار أميركي على كلّ عائلة بحجة استفادة العائلات من منظمة محلية، الأمر الذي نفاه قادة من الفرقة لاحقا.
والجدير ذكره أن العديد من الفصائل العسكرية في الجيش الوطني، تفرض إدارات مقربة منها لإدارة شؤون المخيمات التي تفع في القطاعات التي تتقاسم السيطرة والنفوذ عليها، وتعمل هذه الفصائل على فرص حصص من المساعدات المالية والعينية، وكذلك تفرض حصولها على عدد من المنازل من كل مشروع سكني لا سيما في مدينة عفرين بريف حلب.