"حزب الله" يدين الهجوم على احتفال ديني في السقيلبية ويزعم حرصه على سلامة "دور العبادة"
أدانت ميليشيا "حزب الله" الإرهابية، في بيان لها، بشدة الهجوم الذي استهدف حشدا من المشاركين باحتفال ديني خلال افتتاح كنيسة في مدينة السقيلبية بريف حماة وسط سوريا، في وقت لايزال الغموض حول الجهة التي نفذت الهجوم وسط اتهامات تطال ميليشيات إيران في المنطقة بتنفيذ الهجوم، واتهام من طرف النظام لتركيا والفصائل بالمسؤولية عنه.
وقال الحزب إن "الهجوم الإرهابي على كنيسة السقيلبية هو تأكيد إضافي على مواصلة الجماعات الإرهابية إجرامها بحق المدنيين وسعيها الدائم لزعزعة الاستقرار والأمن في سوريا"، وقدم "التعازي والمواساة"، وأعرب عن "رفضه التام لاستهداف دور العبادة، والتي يحرص حزب الله على سلامتها وحفظها"، وفق زعمه.
وشاركت ميليشيا "حزب الله" اللبناني، في تنفيذ مئات التعديات على المقدسات الدينية والمرافق الدينية في سوريا من مساجد ودور عبادة، أخذت تلك الحوادث صبغة طائفية، هذا عدا عن مشاركتها في حملات التدمير الممنهج والتهجير القسري والقتل الجماعي على أساس عرقي طائفي ديني.
وتخبط إعلام النظام الرسمي حول مصدر ونوع قصف قال إنه طال احتفالاً دينياً بمناسبة افتتاح "كنيسة آية صوفيا"، في مدينة السقيلبية بريف محافظة حماة وسط سوريا، حيث قالت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد إن صاروخاً استهدف المكان وأخرى ذكرت أن القصف نُفذ عبر طيران مسير، وفق تعبيرها.
وقالت وكالة أنباء النظام "سانا"، إن قتيلان عرف منهم "هشام فهد إلياس"، و12 جريحاً سقطوا جرّاء الاستهداف، ونشرت صورة أشارت إلى أنها تظهر مكان الاستهداف بصاروخ، وقالت إن مصدره "تنظيمات إرهابية"، فيما نوهت مصادر إعلامية موالية إلى أن الحصيلة المعلنة غير نهائية.
ونقلت مواقع إخبارية تابعة لإعلام النظام رواية أخرى تنص على أن القصف مصدره طيران مسير وكذلك ادّعت مصادر أن الاستهداف تم بواسطة طائرة انتحارية، وقالت مصادر موالية إن "عدة طائرات مسيرة مذخرة تحلق في سماء السقيلبية"، وتحدثت عن التعامل معها من قبل جيش النظام.
ويذكر أن في مطلع شهر أيلول 2020 شرعت ميليشيا "الدفاع الوطني" في مدينة السقيلبية بريف حماة أعمال بناء كنيسة "آية صوفيا" برعاية من روسيا ونظام الأسد، بعد تأكيد وجود تنسيق لوضع مخططات للكنيسة وسط سوريا، وقال مسؤولين في نظام الأسد إن ذلك جاء ردا على تحويل متحف آيا صوفيا الشهير في إسطنبول إلى مسجد، وأشار "العبد الله"، وقتذاك إلى دراسة الخطوات لوضع حجر الأساس بالتنسيق والدعم من مجلس الدوما التابع للاحتلال الروسي.