حملة لبنانية تُقدم مقترحات لتعديل قانون لتنظيم إقامة وترحيل السوريين
قالت "الحملة الوطنية لإعادة النازحين السوريين" في لبنان، إنها قدمت مقترحات لتعديل اقتراح قانون مدرج على جدول أعمال المجلس النيابي اللبناني، بهدف تنظيم الإقامة المؤقتة وترحيل اللاجئين السوريين.
وأوضحت الحملة أن التعديلات من شأنها "تحصين اقتراح القانون وحماية لبنان من الاحتلال الديموغرافي السوري الداهم"، وتتضمن إلزام مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بتوطين السوريين في بلد ثالث، خلال ستة أشهر من تاريخ بدء تطبيق القانون بعد إقراره، كون لبنان ليس بلد لجوء حسب وصف الحملة.
وشددت الحملة على ضرورة أن يتضمن القانون المرتقب، ترحيل السوريين الداخلين خلسة إلى الأراضي اللبنانية، إلى سوريا أو إلى بلد ثالث، فوراً، حسب اتفاقية لبنان مع المفوضية، وطالبت بترحيل السوريين الذين ذهبوا إلى سوريا ثم عادوا إلى لبنان، إضافة إلى المساجين السوريين كافة، واللاجئين الذين دخلوا لبنان منذ عام 2019.
ونصت التعديلات على عدم اعتبار شهادات تسجيل السوريين الصادرة عن المفوضية صالحة لإقامة حاملها في لبنان، ودعت من دخل خلسة أو عبر المطار أو من كان مسجلاً في المفوضية إلى تقديم طلب لتسوية وضعه، خلال مهلة 30 يوماً من تطبيق القانون، ولفتت المقترحات إلى ضرورة أن يحصل العمال السوريون القادمون للعمل في لبنان، على إقامة ورخصة عمل، خلال مهلة شهر من تاريخ قدومهم.
وسبق أن أكدت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، تلقيها معلومات عن "زيادة القيود" التي تستهدف اللاجئين السوريين في لبنان، خلال الربع الثالث من عام 2023، وقالت إن ذلك أدى إلى تفاقم الخطاب العام السلبي ضدهم، وتدهور مساحة الحماية.
وأوضحت المفوضية، أن قرارات حكومة تصريف الأعمال اللبنانية في أيلول (سبتمبر) حول اللاجئين السوريين، أعقبه إصدار وزارة الداخلية والبلديات العديد من التعميمات التي تستهدف السوريين، ما أدى إلى تنفيذ "أكثر صرامة للتدابير التقييدية" من قبل البلديات والجيش اللبناني.
ولفتت في بيانها، إلى أن متوسط دخل الأسرة من اللاجئين السوريين، استمر في الانخفاض إلى ما دون قيمة سلة الحد الأدنى للإنفاق، حتى عند أخذ المساعدات الإنسانية في الاعتبار، "في حين أن الوضع المالي لنحو 60% من هذه الأسر لا يزال حرجاً".
وذكرت المفوضية أن بعض آليات التكيف التي تستخدمها الأسر، استجابة لعدم قدرتها على تلبية الاحتياجات الأساسية تشمل خفض نفقاتها على الغذاء والإيجار، وزيادة ديونها وشراء المواد الغذائية عن طريق الائتمان، لافتاً إلى أن الوضع المالي الصعب تسبب في 97% من حالات الضائقة النفسية المبلغ عنها.
وسبق أن كشفت مواقع إعلام لبنانية، عن تصاعد عمليات الدهم لمخيمات اللاجئين السوريين في لبنان وترحيلهم إلى بلادهم خلال الشهر الحالي، وذلك عقب تسلم حكومة تصريف الأعمال اللبنانية بيانات اللاجئين السوريين من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.