حلفاء الأسد "الصين وروسيا وإيران" يطالبون واشنطن بوقف نهب النفط السوري
طالب "وانغ وين بين" المتحدث باسم الخارجية الصينية، الولايات المتحدة باحترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها ووقف نهب ثرواتها الوطنية، في سياق تطابق التصريحات مع روسيا وإيران حلفاء الأسد ضد الوجود الأمريكي في سوريا.
وقال الدبلوماسي الصيني: "تواصل الولايات المتحدة احتلالها بشكل تعسفي لمناطق مهمة في سوريا من حيث إنتاج الحبوب وإنتاج النفط، وتسلب وتنهب الثروات الوطنية السورية، الأمر الذي يتسبب في معاناة السكان المحليين ويدفع بهم من أزمة إنسانية إلى أخرى".
وأضاف: "يجب على الولايات المتحدة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها، والاستجابة لدعوات السوريين ورفع العقوبات الأحادية عن هذا البلد، ووقف نهب ثروات سوريا الوطنية".
وكان أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضرورة أن تسحب الولايات المتحدة قواتها من أراضي سوريا وأن تكف عن نهب ثروات الشعب السوري، وذلك خلال مؤتمر صحفي في ختام القمة الثلاثية التي جمعت بوتين ونظيريه الإيراني إبراهيم رئيسي والتركي رجب طيب أردوغان في طهران أمس الثلاثاء.
وفي وقت سابق، دعا المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي خلال لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والوفد المرافق له في طهران، لطرد الأمريكيين من منطقة شرق الفرات في سوريا، وأكد أهمية القضية السورية ومعارضة طهران لأي هجوم عسكري على هذا البلد.
وأضاف أن هناك قضية أخرى مهمة في سوريا وهي احتلال الأمريكيين للمناطق الخصبة والغنية بالنفط شرق الفرات، والتي يجب حلها بطردهم من تلك المنطقة، وقال المرشد الايراني إن الحرب أمر عنيف وقاس وصعب ولا تحبذها إيران لكن في القضية الأوكرانية إن لم تأخذ روسيا بزمام المبادرة، لكانت الطرف الآخر تسبب باندلاع الحرب.
وتسيطر "قوات سوريا الديمقراطية"، المدعومة من التحالف الدولي على مناطق الثروة النفطية شمال شرق سوريا، وتتهم واشنطن بالتركيز في جعل تلك المناطق خاضعة لنفوذها بشكل رئيس لما فيها من ثروات نفطية كبيرة، في وقت توجه روسيا بشكل مستمر اتهامات لواشنطن بسرقة النفط السوري.