هجمات متجددة لقوات "العشائر" ورصاص "قسد" يحصد مزيد من الضحايا المدنيين
هجمات متجددة لقوات "العشائر" ورصاص "قسد" يحصد مزيد من الضحايا المدنيين
● أخبار سورية ٢٥ فبراير ٢٠٢٤

هجمات متجددة لقوات "العشائر" ورصاص "قسد" يحصد مزيد من الضحايا المدنيين

وثق ناشطون مقتل وإصابة عدد من المدنيين بينهم رجل مسن وطفلين وسيدة برصاص قناصة ميليشيا "قسد"، طال تحركات المدنيين على الضفة الأخرى من نهر الفرات، فيما شن مقاتلون يتبعون لقوات العشائر هجمات متجددة على مواقع "قسد" شرقي ديرالزور.

وحسب موقع "الخابور"، قتل المسن "عواد العشوة"،  من أبناء مدينة العشارة برصاص قناص "قسد"، المتمركز قرب ضفة نهر الفرات في بلدة "درنج" شرق ديرالزور، كما أكد إصابة طفلين برصاص القناصة في بلدة "الحوايج" على الضفة الأخرى لنهر الفرات.

فيما قتل الشاب "علي المردود، من أهالي مدينة البوكمال، برصاص عناصر من قسد، المتمركزين في محطة مياه بلدة الباغوز على الضفة الأخرى من نهر الفرات، أثناء عمله بصيد الأسماك من نهر الفرات، وتكررت الحوادث المماثلة التي تسفر يوميا عن جرحى وقتلى مدنيين.

ولفتت شبكة "نهر ميديا" المحلية، إلى أن ارتفاع عمليات قنص واستهداف المدنيين في مناطق سيطرة النظام من قبل عناصر قسد، بعد وصول أوامر من قيادة قسد بتشديد نقاطها العسكرية على شواطئ نهر الفرات.

وتنص هذه التعليمات على رصد واستهداف أي تحرّك على الضفة الأخرى من نهر الفرات، بعد شنّ "مقاتلو العشائر" جُل هجماتهم على مواقع قسد في الآونة الأخيرة، انطلاقاً من مناطق سيطرة النظام.

ميدانياً شن مقاتلون من العشائر هجوما عنيفا على نقاط عسكرية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) في بلدة ذيبان بريف دير الزور الشرقي، مستخدمين الأسلحة الرشاشة، وسط اشتباكات عنيفة دارات بين الطرفين.

وتزامن ذلك مع استهداف قوات من العشائر بعناصر “قسد” المتمركزين في محطة مياه الكشكية شرقي دير الزور بالأسلحة الرشاشة، وأضرم مقاتلي العشائر النار في بئر نفطي تابع لمحطة جنوب العشارة في محيط بلدة الجرذي بريف دير الزور الشرقي، مما أدى لاحتراقه.

وفي سياق متصل، استهدف مسلحون مجهولون سيارة عسكرية تابعة لقوات “قسد” بقنبلة هجومية، تزامنا مع مرورها في شارع العشرين بمدينة البصيرة شرقي دير الزور، وسط معلومات عن إصابات بين العناصر.

وأصيب طفل وطفلة ورجل معاق بجروح نتيجة تجدد الاشتباكات العشائرية مع عائلة البو خميس، في مدينة البصيرة، المستمرة منذ أمس، حيث سقطت قذيفة في منزل، واستخدم خلال الاشتباكات مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والرشاشة.

ويأتي هذا في ظل استمرار الفوضى والفلتان الأمني في كافة مناطق شمال شرق سوريا عامة ودير الزور خاصة، وشنت قسد حملة اعتقالات حيث اعتقلت ستة أشخاص نازحين من درعا واتهمتهم بأنهم خلايا لتنظيم داعش.

وفي سياق الفلتان الأمني للمنطقة شهدت مدينة الطبقة
اشتباكات عشائرية بين عشيرتي المغلطان والولدة قرب مزرعة الصفصافة، مما أدى إلى مقتل 3 أشخاص وإصابة أكثر من 20 آخرين، وكذلك اندلع اقتتال عشائري بين عائلتين في قرية حمّار العِلي، نتج عنه إصابة 3 أشخاص بدير الزور.

وتعيش المنطقة حالة من الرعب بسبب انتشار الجرائم والعنف، وتتعرض حياة المدنيين للخطر بشكل مستمر وتُعيق الفوضى الأمنية عودة الاستقرار والتنمية إلى المنطقة التي تمتلك موارد بشرية ومالية ضخمة إلا إنها تعيش حالة حرمان غير منطقية، إذ أنها من المفترض تزدهر بالنفط والأراضي الزراعية.

وهذه الأحداث تُنذر بكارثة إنسانية في شمال شرق سوريا، حيث يعاني المدنيون من انعدام الأمن والأمان، وانتشار الفوضى والفلتان الأمني، ويُطالب المجتمع الدولي باتخاذ خطوات فورية لوقف هذه الممارسات الوحشية وحماية المدنيين من مخاطرها.

هذا وتشهد شمال شرق سوريا خلال الأيام الماضية سلسلة من جرائم القتل والاشتباكات المسلحة وعمليات الاختطاف، مما يعكس حالة الفوضى والفلتان الأمني التي تعاني منها المنطقة التي تقع  تحت سيطرة قوات قسد والتحالف الدولي.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ