ديرالزور: العشائر تجدد الهجمات .. "قسد" تُعلن تمديد "العفو" و"الهفل" يتوعد بالتصعيد
ديرالزور: العشائر تجدد الهجمات .. "قسد" تُعلن تمديد "العفو" و"الهفل" يتوعد بالتصعيد
● أخبار سورية ٢١ أكتوبر ٢٠٢٣

ديرالزور: العشائر تجدد الهجمات .. "قسد" تُعلن تمديد "العفو" و"الهفل" يتوعد بالتصعيد

تجددت هجمات مقاتلي العشائر العربية ضد مواقع ومقرات تابعة لميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، في مناطق عدة ريف دير الزور الشرقي، من جانبها أعلنت "قسد" يوم أمس عن "تمديد قرار العفو عن المتورطين في أحداث دير الزور لمدة 15 يوماً آخر" وفق بيان رسمي.

وبثت صفحات إخبارية محلية، مشاهد مصورة من اجتماع شيخ قبيلة العكيدات "إبراهيم الهفل"، مع عدد من مقاتلي العشائر العربية، وقال "الهفل" إن هناك ضربات موجعة وقاضية لـ "قسد"، وخاطب المدنيين للابتعاد عن التعامل أو الاقتراب من مواقع "قسد" وجدد دعوته عناصر "قسد" للانشقاق عنها.

وأضاف "الهفل"، قائلاً: "الأيام القادمة ستكون أشد وطأة على هؤلاء الغزاة، وستكون ضربات أبطال العشائر أكبر وأوسع"، ويأتي هذا الظهور والتصريح في وقت تتصاعد فيه التوترات والاشتباكات  بين قسد والعشائر العربية في ريف دير الزور الشرقي.

وتداول ناشطون تسجيلاً منسوباً للشيخ "هفل الهفل" حول الأحداث بديرالزور رفض خلاله استغلال الميليشيات الإيرانية لانتفاضة العشائر وحذر من محاولات اختراق صفوف العشائر، من قبل ميليشيات النظام وإيران وروسيا، وشدد على مساعي العشائر إدارة مناطقها بالتنسيق مع "التحالف الدولي".

ووثق ناشطون في شبكة "دير الزور الآن"، عدة هجمات نفذها مقاتلو العشائر ضد ميليشيا "قسد"، كان أبرزها على نقاط عسكرية في "العزبة، دوار المعامل، الجرذي، الكشكية، بلدة البحَرة"، وأكد ناشطون في "فرات بوست" هجوم مقاتلي العشائر على نقطة عسكرية لـ "قسد" في بلدة "الحوايج".

وفي سياق متصل شن مقاتلو العشائر هجوماً على حاجز مدرسة السواقة التابع لقوات "قسد" بالقرب من الإسكان العسكري في بلدة ذيبان، كما شنت العشائر هجومين على نقطتين عسكريتين تابعتين لقوات "قسد" في منطقتي وريدة وأبو حردوب شرقي دير الزور.

وأكد ناشطون في شبكة "نهر ميديا"، شن عدة هجمات من قبل مقاتلي العشائر ضد قسد كما استهدفت العشائر بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية مواقع لقسد في منطقة الحويجة ببلدة ذيبان ومحطة المياه في بلدة بلدة الحوايج شرقي ديرالزور.

وطبقاً، لنشطاء في شبكة "الشرقية بوست"، فإن مقاتلي العشائر استهدفوا حاجز الكوع التابع لميليشيات "قسد"، قرب ناحية الصور شمالي ديرالزور، وحسب "مراسل الشرقية الرسمي"، فإن هجوم مماثل طال مقرات ونقاط وحواجز لقسد منها نقطة المقسم ومدرسة الموح التي تتخذها الميليشيات مقرات لها شرقي ديرالزور.

في حين أعلنت "قسد"، تمديد ما قالت إنه قرار "العفو" عن المتورطين في أحداث دير الزور، مدة 15 يوماً آخر، ودعت حاملي السلاح في المنطقة إلى تسليم الأسلحة والبدء بالإجراءات القانونيّة اللازمة خلال المُدَّةِ المُعلَن عنها، وفق تعبيرها.

وكانت "قسدى قد أعلنت في وقت سابق أنها تسعى إلى تحقيق المصالحة مع عشائر المنطقة، إلا أن هذه المحاولات لم تثمر حتى الآن، في حين تصاعدت حالات الاغتيال والتفجيرات في دير الزور خلال الأسابيع الأخيرة، وطالت موظفين في الإدارة الذاتية التابعة لميليشيات "قسد"، إضافة إلى عناصر في القوات الأمنية والعسكرية.

وفي غضون ذلك نعت ميليشيات "قسد" عدد من عناصرها بدير الزور وأشارت مصادر محلية إلى أن طيران التحالف الدولي حلق خلال الاشتباكات بين "قسد"، ومقاتلي العشائر على علو منخفض في أجواء ريف دير الزور شرقي سوريا.

هذا وشهدت مناطق بدير الزور، خلال الأسابيع الماضية، تصعيداً كبيراً بين "قسد"، ومسلحين من العشائر العربية، ما أسفر عن مقتل وجرح العشرات، وتتهم العشائر "قسد"، بممارسات قمعية وتمييزية ضد العرب بالمنطقة، كما ترفض العشائر سيطرة "قسد" المطلقة على هذه المناطق، وتطالب بتشكيل إدارة محلية مستقلة بعيداً عن تسلط "قسد"، في مساعي لتحقيق مطالب انتفاضة العشائر العربية.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ