دون رد…قاعدة أمريكية تتعرض لقصف صاروخي جنوب محافظة الحسكة
تعرضت مساء يوم أمس قاعدة امريكية في مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي لقصف صاروخي من قبل المليشيات الإيرانية.
وقال نشطاء أن القاعدة العسكرية الأمريكية في مدينة الشدادي والتي تعد أحد أهم القواعد في المنطقة تعرضت لقصف صاروخي من قبل المليشيات الايرانية.
وأشار النشطاء أن القوات الأمريكية لم ترد على القصف أو على مصادر النيران كما جرت العادة، فيما يبدو أن القصف لم يؤدي لوقوع أي اضرار مادية أو بشرية.
ونوه النشطاء أكثر من مرة أن الملييسات الايرانية تتعمد قصف مناطق مفتوحة تكون قريبة من القواعد العسكرية الأمريكية بحيث لا تُحدث هذه الضربات أي أضرار بشرية أو حتى مادية.
ولم تصدر الولايات المتحدة الأمريكية أي بيان بخصوص الهجوم الذي تعرضت له قاعدها في الشدادي مساء يوم أمس.
وفي سياق متصل، اعتبر "أندرو تابلر" الباحث في "معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى"، أن مهاجمة الولايات المتحدة في سوريا يبقى أمراً "ذا مخاطر منخفضة وفوائد عالية" بالنسبة لإيران وحلفائها، ضمن خيارات التصعيد بعد حرب غزة.
بدوره، أشار الخبير في الشؤون العسكرية والأمنية مايكل نايتس، إلى أن هجمات الميليشيات الإيرانية على القواعد الأمريكية في سوريا والعراق، "تهدف إلى أن تكون غير مميتة"، إلا أنها لا تزال تواجه خطر قتل أميركيين عن طريق الخطأ وتصعيد الوضع بشكل كبير.
وتوقع نايتس، أن تضرب الولايات المتحدة بقوة أكبر في سوريا، أو حتى ضد قادة الميليشيات في العراق، أو أهداف إيرانية أوسع في المنطقة، أو المصالح الاقتصادية في إيران.
وشهدت الأيام الأخيرة هجمات على قواعد ينتشر فيها الجيش الأمريكي في منطقة "التنف" جنوب شرقي سوريا، ومنطقتي "المالكية" و"الشدادي" بمحافظة الحسكة، وحقلي "العمر" النفطي و"كونيكو" للغاز في دير الزور، بطائرات مسلحة من دون طيار، وبصواريخ وقذائف مدفعية.0
وتبنت جماعات ارهابية مرتبطة بإيران استهداف القواعد الأمريكية في سوريا والعراق، زاعمة أن هذه الضربات نصرة لغزة وأهلها في مواجهة الإحتلال الإسرائيلي، في حين أن ضرب اسرائيل نفسها في متناول يدهم حيث تنتشر ميليشيات ايران في عدد من المواقع جنوب سوريا وخاصة في القنيطرة.