بنصف مليون ليرة .. زراعة النظام تخصص طن حطب لكل عائلة في اللاذقية
بنصف مليون ليرة .. زراعة النظام تخصص طن حطب لكل عائلة في اللاذقية
● أخبار سورية ٢١ ديسمبر ٢٠٢٢

بنصف مليون ليرة .. زراعة النظام تخصص طن حطب لكل عائلة في اللاذقية

أصدرت مديرية الزراعة في اللاذقية قراراً يقضي ببيع الحطب للمواطنين عبر البطاقة العائلية بسعر 500 ألف ليرة سورية للطن الواحد ولمرة واحدة فقط عبر تقديم طلب عن طريق النافذة الواحدة في المديرية، حسب مصادر مقربة من نظام الأسد.

وأثار السعر المحدد استياء عدد كبير من السكان لا سيّما وأن مبلغ 500 ألف ليرة سورية لا يمكن تأمينه من قبل أصحاب الدخل المحدود وسط انعدام القدرة الشرائية للمواطنين، ما يؤكد أن السعر الذي حددته الوزارة لطن الحطب مرتفع جداً.

وعلق عدد من الأشخاص في اللاذقية بقولهم من أين لنا مبلغ 500 ألف ليرة، وحتى 250 ألف ليرة إذا أردنا مقاسمة أحد بشراء طن الحطب من مديرية الزراعة، وذكر آخرون أن العائلة الواحدة تحتاج في الشهر الواحد لطن من الحطب، وهذا يعني أنها تحتاج لأكثر من الكمية المسموح شراؤها.

ولفتت مصادر إلى أن حطب الصنوبر الذي قررت الزراعة بيعه للمواطنين ليس مرغوباً، باعتباره يشتعل سريعاً ويحترق سريعاً ما يعني أنه لا يدوم طويلاً ويحتاج إلى تزكية المدفأة بشكل دائم لتبقى مشتعلة على خلاف أنواع أخرى من الحطب كالزيتون والحور والليمون، التي تبقى نارها متقدة لوقت أطول.

ويتخطى سعر طن الحطب المليون ونصف ليرة في السوق المحلية يبرر نظام الأسد طرح كميات من الحطب للبيع بسعر أقل من سعر السوق بحوالي 25 بالمئة، بأنها بقايا عمليات تقليم الأشجار الحراجية التي لا يزيد قطرها على 10 سم وغير صالحة للاستخدام الصناعي.

هذا ويزعم نظام الأسد التشديد على العمل المستمر مع جميع الجهات المعنية للحد من التعدي على الحراج، مبيناً تراجع التعديات بنسبة جيدة خلال العام الحالي وفقاً لتعاون جميع المعنيين لضبط هذه العملية وحماية الغابات بشكل عام، إلا أن مافيات تتبع للنظام لا سيّما الفرقة الرابعة تقف خلف اقتطاع الأشجار وطرحها في الأسواق المحلية.

ووفقا لمسؤول بجمعية حماية المستهلك لدى النظام فإن في ظل شح مادة المازوت وعدم توفرها، طرحت عدة كبدائل في الأسواق مدافئ تعمل على الكحول الطبي أو الكاز، تبدأ أسعارها من 50 ألف وتصل إلى 200 ألف ليرة، مشيراً إلى أن سعر ليتر الكحول ارتفع خلال الآونة الأخيرة نتيجة كثرة الطلب عليه.

وذكر أن هذه المدافئ تصنع محلياً نتيجة حاجة المواطنين للتدفئة، وبعضها تكون صغيرة الحجم قليلة الاستهلاك وتستخدم للطهي، وذلك في ظل ارتفاع سعر الحطب والمازوت في الأسواق، وقدر أن نسبة جيدة من الناس أصبحت تستخدمها، ولكن هناك تخوفاً منها كون الكحول مادة سريعة التطاير والاحتراق.

وقال إن بعض الأشخاص أصبحوا يستخدمون أي مادة قابلة للاحتراق في التدفئة "أحذية، بقايا الزيتون، أكياس نايلون، أو أي مادة بلاستيكية"، وهناك من يخلط البنزين مع المازوت وهذا أمر خطير"، منوهاً إلى أن هذه الوسائل لا تحقق نسبة الدفء التي تحققها مدفأة المازوت التي انخفض سعرها نتيجة شح المادة.

وكان أعلن النظام التسجيل على مازوت التدفئة نقلت مواقع موالية شكاوى حول آليات التسجيل وسط أعطال وتوقف لفترات طويلة، فيما ينشغل نظام الأسد عبر الإعلام والشخصيات الموالية بالحديث عن الشتاء في أوروبا وأزمة الطاقة عالميا.

ومع زيادة الإقبال على شراء احتياجات فصل الشتاء تشهد الأسواق ارتفاعاً في أسعار السجاد يتجاوز الحد الذي تقبله القدرة الشرائية للمواطنين، حيث يبدأ سعر متر السجاد بـ75 ألف ليرة لأسوأ الأنواع ويرتفع سعره ليصل إلى 250 ألف ليرة أي إن سعر السجادة 6 أمتار يبلغ نحو 1,5 مليون ليرة سورية.

هذا وشهدت أسعار المدافئ ارتفاعاً قياسياً في الأسواق السورية مقارنة بسنوات سابقة سواء كانت مدافئ المازوت أو الحطب، فيما قدرت جريدة تابعة لإعلام النظام ارتفاع أسعار الملابس الشتوية بما فيها الملابس المستعملة، مع اقتراب حلول فصل الشتاء.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
الكلمات الدليلية:

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ