بمشاهد حزن على وجوه المحتجين .. مظاهرة شعبية عارمة في ساحة الكرامة بالسويداء
بمشاهد حزن على وجوه المحتجين .. مظاهرة شعبية عارمة في ساحة الكرامة بالسويداء
● أخبار سورية ١ مارس ٢٠٢٤

بمشاهد حزن على وجوه المحتجين .. مظاهرة شعبية عارمة في ساحة الكرامة بالسويداء

شهدت مدينة السويداء، مظاهرة احتجاجية، اليوم الجمعة، في ساحة الكرامة، شارك فيها المئات من مُختلف مناطق المُحافظة، ووصف نشطاء بأن ساحة الكرامة اكانت مُتشحة بالسواد، وكان اليوم بدون إذاعة، بمشاهد حزن بدت واضحة على وجوه المتظاهرين، الذين حملوا صور "شهيد الواجب"، جواد توفيق الباروكي الذي قضى يوم الأربعاء الفائت برصاص قوى الأمن بمحيط صالة السابع من نيسان.

وهتف المحتجون للحرية وللشهيد، ولإسقاط النظام، كما رددوا أهازيج شعبية، وحملوا لافتات تؤكد على سلمية الحراك والمطالبة بتطبيق القرارات الدولية. ونددوا بالعنف، مؤكدين تمسكهم بالسلمية.

ودخلت وفود عديدة من أرياف السويداء إلى ساحة الكرامة، من الصورة الصغيرة شمالاً الى صلخد وصما البردان جنوباً، إضافة لوفود الريف الغربي التي تجمعت في محيط دوار المشنقة وسط المدينة وانطلقوا منها إلى الساحة.


وكان دعا مشايخ الطائفة الدرزية الثلاث في السويداء، مع نشطاء المعارضة والحراك السلمي، إلى التهدئة، والتحذير من انجراف المحافظة إلى دوامة عنف، عقب سقوط أول ضحية في الاحتجاجات المناوئة للنظام، برصاص قوات الأمن. 

وأفاد موقع "السويداء 24" المحلي، أن شيخ العقل يوسف جربوع، حضر في تشييع "جواد الباروكي"، في مدينة السويداء يوم الخميس. وقال إن كل نقطة دم تسيل في المجتمع هي خسارة للجميع، مشيراً إلى "فتنة تحاك للمحافظة" تتطلب الوعي والحكمة لوأدها.

من جانبه دعا شيخ العقل حمود الحناوي إلى ضبط النفس في هذه "الظروف الحرجة"، مشيداً بموقف آل الباروكي بتحمّل هذا الموقف الذي راح ضحيته شخص بريء، ومراعاته بالعقل والحكمة، لوأد الفتنة وحقن الدماء. وأشار الحناوي إلى أن ما حصل "لا يجوز" ويجب على كل الأطراف تحمل مسؤولياتها. كما أكد ضرورة الحفاظ على أمن السويداء. 

وسبق ذلك تصريح للرئيس الروحي للطائفة سماحة الشيخ حكمت الهجري يوم الأربعاء، عند استقباله وفداً من المحتجين بعد جريمة قتل المتظاهر، دعا خلاله إلى تشييعه "شهيداً للواجب"، ووصف قاتليه بأيادي الغدر، مشدداً على ضرورة الحفاظ على المسار السلمي للحراك، وأن الفاعل بما فعل. 

وبين الموقع أن دعوات مشايخ الطائفة الدرزية، لم تختلف بمضمونها عن مواقف المعارضة والحراك السلمي في محافظة السويداء، في التأكيد على رفض الانجرار إلى العنف. وطالب عدد من نشطاء المعارضة، بمحاسبة مطلقي النار من قوى الأمن وفق القانون، مشددين على التمسك بسلمية حراكهم. 

وكانت انطلقت مظاهرات غاضبة في شوارع مدينة السويداء عقب تشييع جواد الباروكي، شارك فيها المئات. وردد المشيعون شعارات تطالب بإسقاط النظام، وتطبيق القرارات الأممية التي تنص على الانتقال السلمي للسلطة. 

وعاشت مدينة السويداء، أجواء من القلق والتوتر، على وقع هجمات صاروخية لم تعلن أي جهة المسؤولية عنها، استهدفت مراكزاً أمنية ومقرات للجيش والمخابرات. ولم تؤد هذه الهجمات لسقوط خسائر بشرية، لكنها سببت أضراراً مادية في المواقع المستهدفة، وفي بعض الشقق السكنية. 

يذكر أن محافظة السويداء تشهد حراكاً سلمياً معارضاً منذ منتصف آب/أغسطس الفائت، يحمل مروحة واسعة من المطالب السياسية والاقتصادية والمعيشية، بمشاركة الآلاف في مظاهرات شبه يومية. أدارت السلطات الأمنية ظهرها لهذه الاحتجاجات، ولم تتدخل فيها، باستثناء حالات نادرة حصل فيها احتكاك بين قوات الأمن والمتظاهرين، كحادثة أول الأمس.

 

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ