بدواعي الترميم .. طائرة عسكرية تنقل قطع أثرية مدمرة من دمشق إلى التشيك
كشفت وسائل إعلام مقربة من نظام الأسد بأن طائرة عسكرية تشيكية وصلت مطار دمشق الدولي يوم أمس الخميس بهدف نقل قطع أثرية سورية مدمرة ضمن الاتفاق الموقع بين المتحف الوطني لدى النظام بدمشق ومتحف براغ الوطني.
وزعمت أن العملية تهدف إلى إجراء عمليات الترميم والتحسين، وذلك بسبب وجود التكنولوجيا اللازمة والخبرة المطلوبة في التشيك، وقالت إن بعد الانتهاء من الترميم سيتم عرض هذه القطع في متحف براغ لفترة زمنية "لم تحددها"، ومن ثم إعادتها إلى سوريا.
ومن المقرر وفق المصادر حضور عملية النقل من طرف حكومة النظام مدير المتحف الوطني بدمشق، إضافةً إلى ممثلين عن وزارة الثقافة والمديرية العامة للآثار والمتاحف، ومن الطرف التشيكي، كل من مدير متحف براغ الوطني ونائبه ومدير المتحف العسكري في براغ وممثلين عن الجانب التشيكي.
ونقلت جريدة مقربة من نظام الأسد عن مراقبون ادعوا أن عملية نقل القطع الأثرية السورية المدمرة لترميمها في جمهورية التشيك تؤكد أن العلاقات والتعاون بين دمشق وبراغ يمضيان إلى مزيد من التطور، وفق تعبيرهم.
وأعلنت مصادر إعلامية تابعة لنظام الأسد مؤخرا عن اكتشاف مدفن جنائزي يعود للعصر الروماني من قبل فريق التنقيب المشترك بين المديرية العامة للآثار والمتاحف ودائرة آثار طرطوس خلال عمليات البحث والتنقيب في منطقة عمريت الأثرية بمدينة طرطوس ويبعد المدفن الأثري 500 متر تقريباً عن شاطئ البحر.
وكان صرح مسؤول الآثار في محافظة حماة "حازم جركس"، العثور على أثرية زعم أنها مسروقة خلال قبل احتلال ميليشيات النظام لمناطق قلعة المضيق و التوينة بمنطقة سهل الغاب، الأمر الذي اعتبره ناشطون محاولات يائسة تهدف لتشويه الحقائق، واتهام الثوار والأهالي بسرقة الآثار، وجاء ذلك بعد الكشف عن دور ميليشيات تابعة لروسيا في تعفيش الآثار في المنطقة.
في حين ربط ناشطون وقتذاك بين تصريحات المسؤول لدى نظام الأسد وبين صدور كتاب "جرائم روسيا في سورية " والذي يتضمن فصلا خاصا بالأثار السورية وسرقتها بالتعاون مع مليشيات سيمون الوكيل ونابل العبد الله، وتم توثيق سرقتهما للأثار بالصور من متحف أفاميا ومن متحف معرة النعمان جنوبي إدلب.
ويشار إلى أنّ مناطق سيطرة النظام وميليشياته شهدت حوادث سرقة مواقع أثرية في العديد من المناطق ويجري ذلك برعاية مباشرة من قادة الميليشيات، وسبق أن وثق ناشطون قيام "الحرس الثوري الإيراني" بنهب موقع "الصالحية" الأثري بريف دير الزور، فيما أشارت مصادر إعلامية مؤخراً إلى توسع عمليات الحفر والتنقيب عن الآثار بواسطة آليات هندسيّة ثقيلة بإشراف النظام في مدينة تدمر الأثرية بريف حمص وسط البلاد.