بعد تمهيد إعلام النظام .. "التجارة الداخليّة" ترفع أسعار الإسمنت بنسبة 90 بالمئة
أعلنت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك" لدى نظام الأسد عن رفع أسعار الإسمنت بنسبة تصل لنحو 90 في المئة تقريباً، ليصل سعر الطن الواحد 397 ألف ليرة سورية، بعد أن كان 211 ألفاً، وذلك عقب تمهيد إعلامي عبر تصريحات متكررة بهذا الشأن.
ويقضي قرار تموين النظام برفع بيع الطن الواحد من مادة الأسمنت (المعبأ والفرط) المنتج لدى معامل المؤسسة العامة للإسمنت ومواد البناء، بحسب القرار الذي نشرته الوزارة عبر صفحتها في فيسبوك.
وحددت سعر طن الإسمنت البورتلاندي عيار 32.5 المعبأ للمستهلك بـ 397 ألف و760 ليرة سورية، والفرط بـ 341 ألف و30 ليرة، أما سعر الطن الواحد من الإسمنت البورتلاندي عيار 42.5 المعبأ للمستهلك فقد أصبح بـ 413 ألف و490 ليرة سورية، والفرط بـ 355 ألفاً و270 ليرة سورية.
وبررت الوزارة القرار بأنه جاء بناء على توصية اللجنة الاقتصادية، على أن تطبق هذه التسعيرة اعتباراً من اليوم الخميس 12 أيار 2022، وسبق ذلك ترويج إعلامي حيث صرح مدير "المؤسسة العامة للإسمنت" مروان الغبرة قبل أيام عن تضاعف تكاليف إنتاج الإسمنت بنسبة 200 إلى 300 في المئة، متوقعاً ارتفاع أسعار الإسمنت بشكل مضاعف وإلا من الممكن أن يتوقف الإنتاج.
وقال الخبير العقاري "مجدي الجاموس"، في حديثه لصحيفة تابعة لإعلام النظام الرسمي، إن صاحب العقار يحتاج إلى 100 سنة لكي يسترد قيمة عقاره عبر الإيجار، الأمر الذي يكشف حجم التكلفة وغلاء مواد البناء علاوة على فشل واضح للاستثمار بمجال التطوير العقاري بمناطق سيطرة النظام وسط ارتفاعات كبيرة جداً في أسعار مواد البناء الإسمنت بنسبة 100 بالمئة.
وخلال العام 2020 باعت شركات الإسمنت الحكومية نحو 2.3 مليون طن إسمنت لجميع الجهات العامة والخاصة بقيمة تجاوزت 105 مليارات ليرة، محققة ربحاً قارب 8 مليارات ليرة سورية.
وكانت أصدرت وزارة التموين التابعة للنظام قرارات متكررة تقضي برفع أسعار "الإسمنت" فيما بررت ذلك بارتفاع تكاليف الإنتاج في حين ينعكس ذلك على أسعار العقارات فضلاً عن تدني فرص العمل مع قرارات النظام الأخيرة.