بعد صراع وسجال .. "سيريتل" ترضخ للنظام وتسدد مبلغ 133 مليار ليرة
أعلنت "هيئة الأوراق والأسواق المالية"، لدى نظام الأسد عن "انتهاء النزاع"، القائم بين شركة سيريتل ووزارة الاتصالات والتقانة في حكومة النظام بعد تسديد الشركة الالتزامات المالية المترتبة عليها.
وأشارت الهيئة المالية لدى النظام في إفصاح طارئ قدمته إلى انتهاء النزاع بين وزارة الاتصالات والتقانة والهيئة الناظمة للاتصالات والبريد من جهة وشركة سيريتل تيليكوم من جهة أخرى.
ولفتت إلى أن الشركة قامت بتسديد المبلغ المستحق عليها وقدره أكثر من 133.688 مليار ليرة سورية وهو الفرق في قيمة بدل التراخيص الافرادي لتشغيل شبكة اتصالات عمومية نقالة.
وقالت الهيئة في الإفصاح الطارئ بعد الخلاف القائم اتفق الطرفان على اعتماد التحكيم التجاري لتحكيم الخلاف وفق الأصول المتبعة أمام مجلس الدولة وبناء عليه صدر قرار هيئة التحكيم بتاريخ 26/7/2022.
وتضمن الاتفاق بين الطرفين إلزام الشركة المحتكم ضدها بأن تدفع للجهة الطالبة التحكيم مبلغا وقدره 133.688 مليارا وهو المبلغ الذي يمثل فرق بدل الترخيص الافرادي لتشغيل شبكات الاتصالات العمومية.
وكانت أصدرت "هيئة الأوراق والأسواق المالية" قراراً بإعادة التداول على أسهم "شركة سيريَتل"، بعدما تم إيقاف التداول عليها مطلع حزيران 2020، بسبب فرض الحراسة القضائية على الشركة.
وفي نهاية حزيران 2021، قررت الهيئة العامة العادية لـ"سيرتيل" تشكيل مجلس إدارة جديد، والاقتراض لتأمين المبلغ اللازم لتسوية الخلاف مع "وزارة الاتصالات" والبالغ 134 مليار ل.س، وتقرر بعدها رفع الحراسة القضائية عن الشركة.
وفي منتصف تموز الماضي نقلت مصادر إعلامية موالية للنظام عن "مريد الأتاسي" رئيس المدراء التنفيذيين لشركة سيريتل كشفه عن توقيع محضر اتفاق مع وزارة اتصالات النظام قدمت بموجبه سيريتل ضمانات مالية، وبذلك تم رفع الحراسة القضائية عن الشركة، وفق تعبيره.
وفي مايو/ آيار 2020 نشرت وزارة الاتصالات في نظام الأسد ما قالت إنه بلاغ تلقته من شركة "تيلي انفست"، أحد الشركاء الرئيسيين في "MTN"، استعدادها لتسديد ما يترتب عليها تبعا لحصتها القانونية في الشركة.
وكانت تأسست "سيريتل" في 2001، وأُدرجت ضمن "سوق دمشق للأوراق المالية" بنهاية 2018، ويعرف أن الشركة تعود ملكيتها إلى رجل الأعمال "رامي مخلوف" ابن خال رأس النظام "بشار الأسد"، قبل إجراءات انتزاعها وتحول الصراع عليها إلى حدث بارز ساحته مواقع التواصل الاجتماعي وتمثل في صراع المال والسلطة، خلال السنوات الماضية.