بعد احتجاجات وتهديد بالتصعيد.. النظام يُخلي سبيل الشبان المعتقلين من بلدة القريا بالسويداء
بعد احتجاجات وتهديد بالتصعيد.. النظام يُخلي سبيل الشبان المعتقلين من بلدة القريا بالسويداء
● أخبار سورية ١٤ أبريل ٢٠٢٣

بعد احتجاجات وتهديد بالتصعيد.. النظام يُخلي سبيل الشبان المعتقلين من بلدة القريا بالسويداء

كشفت مصادر إعلام محلية في السويداء، عن إخلاء إدارة الجمارك في العاصمة دمشق أفرجت عن الشابين "سلامة شقير وفراس زيتونة"، من أهالي بلدة القريّا، مع طلبية طيور الزينة "الرماج" التي اعتقلها بسببها، بعد احتجاجات شهدتها القرية وهددت بالتصعيد.

وأكدت المصادر، وورود كتاب من وزارة الزراعة للجمارك، يؤكد أن الطيور من إنتاج محلي وليست مستوردة، وشهدت بلدة القريّا احتجاجات تمثلت بإغلاق الطريق الرئيسي بالإطارات المشتعلة، وسط حالة استياء عامة شهدتها البلدة بسبب هذا الإجراء الأمني غير المبرر، حيث كان الشابين يحملان كل التصريحات اللازمة لنقل الطيور وتسويقها.

وكانت شهدت بلدة القريّا بريف السويداء يوم الخميس، احتجاجات وقطع للطرقات وإشعال للإطارات في مدخل البلدة، بسبب مماطلة سلطات النظام، بعدم الإفراج عن الشابين المحتجزين من أهالي البلدة في إدارة الجمارك بدمشق، مع طلبية طيور الرماج، التي صادرتها الجمارك بذريعة أنها قد تكون مستوردة وليست محلية، ورغم وجود التصريحات اللازمة لتسويقها.

وهدد أهالي البلدة بالتصعيد وقطع الطريق نهائياً في حال استمرار تعنت النظام بعدم الإفراج عن الشابين، بعد أن أوقفت دورية للجمارك شخصين من أهالي بلدة القريّا، وصادرت حوالي 1800 طائر “رماج” -عبارة عن طلبية لعدد من أهالي البلدة- كانا ينقلانها إلى العاصمة دمشق، بغرض تسويقها، رغم حيازتهما التصريحات القانونية اللازمة لنقلها.

وقالت مصادر محلية في بلدة القريّا جنوب السويداء، إن استياءاً كبيراً بين أوساط مربي طيور الرماج في بلدة القريّا، بسبب مصادرة الجمارك كمية كبيرة من الطيور، بحجة أنها من خارج القطر. علماً أن أهالي البلدة يعتمدون على تربية وتسويق هذا الصنف من طيور الزينة، كمصدر دخل لهم، وفق موقع السويداء 24.

وأكدت صحفات محلية في القريّا، أن دورية للجمارك أوقفت تاكسي عمومي يقودها سائق من أهالي البلدة، وبرفقته مواطن آخر من آل زيتونة، على طريق دمشق السويداء. وأضافت أن الدورية حجزت السيارة و800 زوج رماج لون أخضر، و100 زوج لون أزرق.

وشددت على أن هذه الطيور أرزاق للأهالي والأُسر في القريا، الذين يعتمدون بدخلهم للعيش على تربية هذا النوع من الطيور منذ سنوات طويلة، ويبيعونها عن طريق أشخاص من البلدة يعملون على تسويقها في دمشق.

ونشرت صفحات القريّا، صورة لتصريح عليه توقيع وختم مختار البلدة ومدير الناحية، مشيرة إلى أن الجمارك لم تأخذ هذا الأمر بعين الإعتبار، وقامت بحجز الطيور “التي يمكن أن تموت خلال ساعات لو بقيت في الأقفاص وستكون خسارة الأهالي المربين تقدر بعشرات الملايين”.

وناشد مربو طيور الرماج في بلدة القريّا، الجهات المعنية في المحافظة، للتواصل مع إدارة الجمارك لإخلاء سبيل الشابين والسيارة مع الطيور بالسرعة القصوى، “آملين التجاوب قبل أن تتجه الامور للتصعيد”.

وتنتشر تربية طيور الرماج في ريف السويداء الجنوبي بشكل كبير، منذ عدّة سنوات، ويحقق الأهالي دخلاً مقبولاً من خلالها، في ظل الظروف الاقتصادية القاهرة، لتأتي الجمارك وتصادرها بحجة أنها من خارج القطر.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ