بعد اعتقال سلفه.. "لواء القـ ـدس" يُعين "الكامروني" المقرب من روسيا نائباً لقائد اللواء
كشفت مصادر مقربة من ميليشيا "لواء القدس" الفلسطيني الموالي للنظام، عن تعيين اللاجئ الفلسطيني (شادي محمد حديد) الملقب بـ "الكامروني" نائباً لقائد اللواء "محمد السعيد"، وذلك بعد فصل نائبه "عدنان السيد" الذي اعتقل يوم 11 نيسان/ ابريل الجاري وتم تحويله قبل أيام إلى فرع الأمن العسكري بدمشق على خلفية تهم فساد.
وشغل "الكاميروني" مسؤولية محور دير الزور في لواء القدس، وشارك إلى جانب القوات الروسية والسورية في عشرات العمليات العسكرية في البادية السورية وتدمر ودير الزور، وهو مقرب من القوات الروسي بسورية، وفق "مجموعة العمل".
وكان أكد في أكثر من مرة على دور روسيا المحوري في سورية، وظهر في مقابلة صحفية سابقة مع إحدى الشبكات الإعلامية الروسية مرتدياً قميصاً رسمت عليه صورة للرئيس الروسي تعبيراً عن شكره، ويضع لوحة تكريمه من قبل ضباط روس وأعلام روسيا في مركز قيادته بدير الزور، وهو من أوائل الكوادر العسكرية التي انضمت إلى لواء القدس في مخيم حندرات للاجئين الفلسطينيين.
وسبق أن أفادت مصادر إعلامية بأن نظام الأسد اعتقل النائب السابق لقائد ميليشيات "لواء القدس" بحلب "عدنان السيد"، وذلك بتهم فساد، عقب أيام من طرده بقرار رسمي وفصله نهائياً من اللواء، دون توضيح الأسباب، وكان تعرض "السيد" للاعتقال من قبل مخابرات الأسد في تشرين ثاني 2018 لمدة 30 يوماً.
وحسب المصادر فإنّ توقيف "السيد"، جاء بتهم فساد و سرقة معونات إغاثية، وسط معلومات تتحدث عن تحويله فرع الأمن العسكري بحلب، ولم يتسن لشبكة شام الإخبارية، حتى لحظة إعداد هذا الخبر التحقق من صحة هذه الأنباء، علما بأن "السيد"، كان ينشط عبر صفحته على فيسبوك وأخر ما نشره قبل يومين.
وكتب "السيد"، منشوراً عبر صفحته الشخصية جاء فيه قبل يومين من الآن، "عندما لا يستعد الإنسان العاقل لأي معركة في الحياة فإنه الخاسر لا محاله ومن شروط ومبادئ الإستعداد أن لا تثق بأحد وأن تهاجم قبل أن تدافع وأن لا ترحم أحدآ صباح الخير فقط لأهل الخير"، وفق نص المنشور.
وتعليقاً على قرار فصل "السيد"، قالت مصادر خاصة لمجموعة العمل إن قرار الفصل جاء على خلفية تهم فساد متعلقة بسرقة المساعدات الإنسانية والتبرعات المالية التي دخلت إلى مخيم النيرب لمساعدة متضرري الزلزال.
وذلك ما أشارت إليه مجموعة العمل في تقارير سابقة، واتهامه بالتعامل مع جهات "مشبوهة" مقابل مبالغ مالية، غير أن مصادر أخرى ربطت بين قرار الفصل وتبني إطلاق الصواريخ على الجولان المحتل، الذي تم التراجع عنه عبر الصفحة الرسمية لميليشيات "لواء القدس"، وسط الحديث عن خلافات داخلية.
ويُتهم "السيد"، باعتقال لاجئين فلسطينيين ومواطنين سوريين وتسليمهم للأجهزة الأمنية السورية، كذلك إشرافه على عمليات تهريب البشر نحو تركيا وجني مئات الآلاف من الدولارات بإشراف محمد السعيد والتعاون مع ضباط من جيش وأمن النظام.
وكان تأسس "لواء القدس" في 6 تشرين الأول 2013 ولكن لم يعلن عنه في حينه، وتم تشكيله من قبل المهندس الفلسطيني "محمد سعيد” من سكان محافظة حلب، والمعروف بارتباطه مع المخابرات الجوية لتسهيل عمله في بناء العقارات مع السماسرة، وتقاسم الأرباح في المباني العشوائية "غير نظامية" مع المخابرات الجوية، حسب "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا"، ضمن تقرير بعنوان: "لواء القدس زيف التسمية وحقيقة الدور".