اتفاقية جديدة بين جامعتي "دمشق وموسكو" ومسؤول روسي يتحدث عن زيادة المنح للطلاب السوريين
أعلنت وكالة أنباء النظام "سانا"، اليوم الثلاثاء 11 تشرين الأول/ أكتوبر، عن توقيع اتفاقية جديدة بين جامعة دمشق من جهة وجامعة موسكو الكبيرة من جهة أخرى، تزامنا مع حديث نائب وزير العلوم والتعليم العالي الروسي، عن زيادة المنح الدراسية للطلاب السوريين في الجامعات الروسية.
وقالت وسائل تابعة لإعلام النظام الرسمي إن جامعة دمشق وجامعة موسكو الكبيرة الحكومية الأولى "سيتشينوف" وقعتا في موسكو اتفاقية للتعاون الثنائي في مجالات البحث العلمي وتبادل الخبرات الطبية وتقديم منح للطلبة السوريين للدراسة في الجامعة الروسية.
ونقلت وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية عن "بيوتر كوتشرينكو" نائب وزير العلوم والتعليم العالي الروسي، قوله "إن المزيد والمزيد من الطلاب من سوريا، يتجهون للدراسة في الجامعات والمعاهد العليا الروسية"، حسب وسائل إعلام روسية.
وقدر أن عدد المقاعد المجانية للطلاب السوريين في روسيا ارتفع في عام 2022 إلى 759 مشيرا نشاط كبير للمعهد الحكومي للغة الروسية في سوريا، إضافة لمشروع مسابقات أولمبياد لتلاميذ المدارس السورية، الذي يظهر مستويات عالية جدا في تحضير هؤلاء التلاميذ ورغبتهم في التطور والابتكار، حسب كلامه.
وبحث وزير التربية لدى نظام الأسد "دارم طباع"، ما قال إنها آليات النهوض في تدريس اللغة الروسية في المدارس السورية، وذلك مع وفد مؤلف من عدة شخصيات من "منظمة اتحاد العالم المسيحي" في روسيا، وفق وسائل إعلام تابعة للنظام في نيسان الماضي.
وفي شباط/ فبراير 2021 الفائت، كشفت مصادر إعلامية تابعة لنظام الأسد عن نتائج إدراج مادة اللغة الروسية بمدارس النظام حيث بلغ عدد الطلاب الذين يتلقون اللغة 31 ألف طالب في 217 مدرسة موزعة على 12 محافظة.
ونقلت صحيفة تابعة للنظام عن "بسام الطويل"، مسؤول المادة بوزارة التربية ومنسق اللغة الروسية في "المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية" قوله إن "المدرسين خريجي جامعات روسيا غير اختصاصيين بالتدريس".
وذكر أن الوزارة تدرب الكوادر الموجودة لكونهم غير اختصاصيين على طرائق التدريس، وكيفية التعامل مع المنهاج، كما تسعى إلى إعطائهم منحاً للسفر إلى روسيا للتخصص بشكل أكبر في اللغة وطرق تدريسها بالتعاون مع وزارة التربية الروسية.
ولفت إلى أن تدريس المادة انطلق تجريبياً في العام الدراسي 2014 - 2015 لكنه مازال يعاني نقص الكوادر المؤهلة، وقال إن تربية النظام تعامل لتلافيه عبر بث دروس عبر المنصات التربوية، فيما لا يتجاوز الكادر 190 معلم"، وفق تقديراته.
هذا وتحولت الجامعات والمدارس والمراكز التعليمية التي نجت من تدمير آلة الحرب التي يقودها النظام وحلفائه إلى تربة خصبة لحلفاء النظام في نشر ثقافاتهم ومعتقداتهم عقب إتمام نظام الأسد في دوره بتجهيل الأجيال وتسليمه القطاع التربوي وصياغة المناهج الدراسية للاحتلالين الروسي والإيراني.