الذكرى السنوية الحادية عشرة لمجزرة مزرعة القبير ذات "الصبغة الطائفية" بريف حماة
الذكرى السنوية الحادية عشرة لمجزرة مزرعة القبير ذات "الصبغة الطائفية" بريف حماة
● أخبار سورية ٦ يونيو ٢٠٢٣

الذكرى السنوية الحادية عشرة لمجزرة مزرعة القبير ذات "الصبغة الطائفية" بريف حماة

يصادف اليوم السادس من شهر حزيران 2023، الذكرى السنوية الحادية عشرة لمجزرة مزرعة القبير بريف حماة ذات الصبغة الطائفية، والتي تندرج ضمن المجازر الأكثر دموية ضمن آلاف المجازر التي ارتكبتها قوات الأسد والميليشيات التابعة لها.

ووفق "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، ففي يوم الاربعاء الموافق 6/ 6 / 2012 وحوالي الساعة 12:30pm قامت مجموعة مؤلفة من 6 افراد مسلحين باسلحة رشاشة فردية روسية الصنع ((كلاشينكوف)) يرتدون الزي المدني بمهاجمة حاجز عسكري تابع لجيش النظام بهدف تحرير احد الاشخاص الذين تم اعتقاله في وقت سابق من نفس اليوم و المحتجز عند افراد الحاجز المذكور.

وأوضحت أنه أاثناء الاشتباك حضرت تعزيزات لجيش النظام مؤلفة من 3 دبابات نوع T72 وعدد من المصفحات العسكرية وعدد من شاحنات العسكرية نوع زيل، تحمل قوات بالزي العسكري و بسلاحها الكامل و التي قامت بمحاصرة المجموعة المهاجمة للحاجز و اشتبكت معهم مما أدى مقتل افراد المجموعة الستة جميعاً واسماؤهم ((1-محمد حسن علوان- حماة قرية جريجس-,2- مهدي احمد علوان –حماة قرية جريجس- 3-ساري علي الحمدو- حماة جريجس 4-عماد اسماعيل علوان – حماة جريجس- 5-محمد صالح علوان-حماة جريجس- 6-صلاح جميل علوان))

و بعدها توجهت الدبابات الثلاث الى قرية القبير ترافقها شاحنات الزيل وست باصات بيض و مصفحات زيتية اللون كتب على احداها مكافحة الشغب وعدد من سيارات البيك اب تحمل عناصر ترتدي الزي الرسمي لجيش النظام تحمل اسلحة فردية أغلبها بندقية الكلاشينكوف وعدد من رشاشات ال 500 ((بي كي سي)).

وذكر الشهود بأن سيارات مدنية أخرى  –سيارة نصف نقل نوع هيونداي بيضاء عدد2- و سيارات بيك اب وسيارة بثلاث عجلات محلية الصنع تسمى (( طرطيرة او طرزينة))- رافقت القوة العسكرية تحمل عدد من الاشخاص يرتدون الزي المدني يحملون عصي واسلحة بيضاء ((سكاكين متنوعة)) وبعضهم يحمل مسدسات وبنادق الكلاشينكوف.

و بين الساعة الواحدة وأربعين دقيقة والواحدة و خمسين دقيقة قامت القوة المذكورة بتطويق قرية القبير من ثلاث محاور (( المحور الشمالي: جهة قرية معرزاف- المحور الشرقي ::طريق قرية المجدل- المحور الغربي : طريق قرية التويم)).

 وفور التمركز قامت الدبابات باطلاق 4 قذائف على المنازل بشكل مباشر في القرية بدون أي تحذير ومن ثم فتحت رشاشاتها الثقيلة والمتوسطة باتجاه المنازل ايضا وبعد ما يقارب ال 10 دقائق دخلت الدبابات القرية رافقها العناصر التي ترتدي الزي العسكري المموه التابع للجيش السوري برفقة المدنيين الذين حضروا مع القوة مطلقين النار من الاسلحة الفردية بشكل كثيف و بقي يسمع صوت اطلاق النار داخل القرية و بشكل متقطع لقرابة الساعة و النصف مع العلم ان القوة التي دخلت بقيت داخل القرية حتى قرابة الساعة 7 و النصف مساءا.

و طبقا لاقوال إحدى الناجيات ((فضة اليتيم)) بأن الأفراد بالزي العسكري كانوا يخرجون الاهالي من بعض المنازل و يقومون باطلاق النار عليهم بشكل مباشر وقالت ايضا إن أفراد بزي مدني يحملون العصي يرافقهم بعض أفراد الجيش السوري قاموا باخراج زوجها من المنزل وجمعوه مع بعض الشباب من المنازل المجاورة لبيتهم وجعلوهم يستلقون على الأرض ثم قاموا بضربهم بالعصي على رؤوسهم بشكل متكرر حتى شعروا بأنهم ماتوا ثم قاموا باضرام النار بجثثهم.

وتضاف هذه المجزرة الطائفية، لقائمة طويلة من المجازر التي ارتكبتها قوات الأسد والميليشيات الطائفية التابعة لها، سواء من الطائفة العلوية أو الميليشيات الشيعية، والتي سجلت العشرات من المجازر التي حملت صبغة طائفية، نفذت بدم بارد، وأزهقت أرواح المئات بل الآلاف من السوريين، في وقت لاتزال تلك الميليشيات تمارس إرهابها وسط صمت دولي وأممي كبير على تلك الجرائم.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ