الذهب يعاود تخطي حاجز المليون.. "جمعية الصاغة": ضعف الإقبال سببه التوترات العالمية
تخطى غرام الذهب عيار 21، حاجز المليون ليرة سورية، لمرة جديدة وذلك وفق النشرة الصادرة عن الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات والأحجار الكريمة التابعة لنظام الأسد في دمشق.
فيما وصل في السوق السوداء إلى أكثر من مليون وأربعين ألف ليرة للغرام الواحد من العيار ذاته، الأمر الذي ينطبق كافة السلع والمواد والمنتجات التي يحدد النظام بسعر أقل من الثمن الحقيقي ما يخلق سوق موازية حتى للمعادن الثمينة.
وصرح رئيس جمعية الصاغة لدى نظام الأسد "غسان جزماتي"، في حديثه لأحد المواقع الإعلامية الموالية للنظام اليوم الأربعاء، بقوله إن الإقبال على شراء الذهب يكاد يكون محدوداً في سوريا، وبرر الإقبال الضعيف على شراء الذهب سببه التوترات العالمية التي تحدث في المنطقة.
وأضاف، لا أحد يستطيع أن يتوقع ارتفاع أو انخفاض الذهب ولكن "عندما تهدأ الأوضاع في المنطقة قد يعود الذهب للانخفاض"، ورفض الإجابة الواضحة على توقعات أن يسجل سعر الذهب في سوريا ليسجل رقماً قياسياً جديداً مع نهاية العام الجاري.
وعن ارتفاع أجرة صياغة غرام الذهب إلى 200 ألف وأحياناً أكثر، علق بأنه لا يجوز على أي صائغ أو حرفي أن يتقاضى 200 ألف على غرام الذهب إنما 150 ألف فقط هو أجرة صياغة الغرام الواحد والسبب كلما ارتفع سعر الذهب كلما ارتفعت كلفة التصنيع.
وحسب نشرة الجمعية الحرفية للصياغة أمس سعر غرام الذهب سجل أمس مليون و13 ألف للغرام عيار 21 قيراط، و868286 للعيار 18 قيراط، وكان تجاوز المليون لأول مرة في تاريخ سوريا في 16 أيار، حيث سجل حينها مليون و5 آلاف.
وأشار إلى أن نسبة الإقبال على شراء ليرات الذهب للادّخار منخفضة ولا تتجاوز 20% من النسبة العامة، علماً أن الادّخار بالذهب يعد الأفضل، وكشف أن متوسط مبيع الذهب في دمشق يبلغ نحو 3-4 كيلو غرامات.
وحول موضوع فرض الضرائب عبر الربط الإلكتروني، زعم "جزماتي" أن جميع الحرفيين تأقلموا مع آلية الربط واقتنعوا بمزاياه، وخاصة مع سهولة العملية التي تتمثل بوضع اللصاقة والدخول إلى البرنامج ونقل المبيعات بشكل مباشر.
وقال إن أسعار الذهب ارتفعت للتجاوز المليون، وهو ليس رقماً جديداً، وذكر أن الإقبال ضعيف مقارنة بالفترة ذاتها من الأعوام السابقة، لأن التوترات الأخيرة في لبنان انعكست بشكل كبير على حركة المغتربين.
وتابع وبسبب تعليق معظم الدول طيرانهم لبيروت، لذا أصبحت العوائق أمام المغتربين كبيرة، في ظل عدم وجود خطوط جويّة لعدّة دول إلى دمشق، وهو ما أثّر على حركة بيع الذهب في سوريا.
هذا وتبرر جمعية الصاغة لدى نظام الأسد سبب الارتفاع المتكرر لأسعار الذهب بارتفاع سعر الأونصة عالمياً إلى 2440 دولاراً بعد أن كانت 2390 دولاراً، ما ينعكس على سعرها محلياً، وفق تعبيرها، إلا أن مواقع اقتصادية تؤكد أن ثمة أسباب أخرى تتعلق بالضرائب والتضخم الحاصل في سوريا.